مؤسسات الإمام الصدر تعيش من دون الإمام الصدر، وروزنامة الانتظار بلغت ثمانية وثلاثين عامًا وهي تنتظر فتح البوابة الرئيسة على مصراعيها لاستقباله على صوت الآذان من المسجد المجاور حيث يدعو له المصلّون بالعودة.
عائلة الإمام المعروفة بحيائها تجتمع لإحياء الذكرى الأليمة، يصافح ابن الإمام، صدر الدين عمته رباب وكذلك تفعل ابنته مليحة التي ورثت كل ملامح أبيها تدخل العائلة بصمت للجلوس والترحيب بنا بالابتسامات وبابن الصحافي عباس بدر الدين رفيق الإمام الذي اختطف معه.
ليس في جعبة العائلة أي خبر جدي يتعلق بمصيره رغم التطور الأخير المتعلق بتوقيف ابن المتهم الرئيس بخطفه هنيبعل معمر القذافي.
أخت الإمام التي عنونت أطروحة الدكتوراه بالفلسفة العملية للدين عند الصدر لم تيأس من قلب صفحات الأمل سعيًا لقراءة خاتمة سعيدة تعادل بفرحها فرح العطاء الذي يظهر في صورة للمغيّب وهو يتبرع بالدم للفقراء عبر الصليب الأحمر الدولي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك