على الرغم من جدول أعمالها العادي، تحوّلت جلسة مجلس الوزراء اليوم الى حدث استثنائي نتيجة انعقادها في ظلّ غياب وزيرَي التيّار الوطني الحر ووزير حزب الطاشناق، بالإضافة الى الوزير نهاد المشنوق الذي لم يُعلن عن سبب غيابه، والوزيرين المستقيلين أشرف ريفي وألان حكيم.
وأضيف الى الوزراء الغائبين وزير منسحب، هو الوزير ميشال فرعون الذي كان طالب بتأجيل الجلسة، ثمّ انسحب منها انسجاماً مع موقفه بعدم طرح أيّ بنود خلافيّة في غياب مكوّنين أساسيّين. علماً أنّ فرعون كشف، بعد انسحابه، عن أنّ وزيري حزب الله أيّداه في التأكيد على وجوب عدم طرح أيّ بنود خلافيّة، ولو أنّهما لم ينسحبا من الجلسة.
وتشير المعلومات الى أنّ فرعون شكا من النقص في التمثيل المسيحي في الجلسة، وأبلغ رئيس الحكومة تمام سلام بأنّه سينسحب، معبّراً بذلك عن استقلاليّته عن مختلف الفرقاء، على الرغم من أنّ هذا الموقف لم يعجب بعض الوزراء، مثل الوزير رشيد درباس الذي توجّه بالانتقاد المباشر الى فرعون الذي تلقّى، بعد انتهاء الجلسة، سيلاً من الاتصالات الهاتفيّة المهنّئة، من بينها لوزراء منسحبين.
وفور انسحاب فرعون، اعتبر الوزير المستقيل ألان حكيم أنّه "بغياب وزير الكتائب ووزراء التيّار الوطني الحر والطاشناق عن اجتماع مجلس الوزراء وانسحاب الوزير فرعون، فإنّ هذه الجلسة ومختلف القرارات الصادرة عنها هي غير ميثاقيّة". وكان سبقه موقف مماثل للوزير الياس بو صعب.
وبعيداً عن المواقف التي أعلنها الوزراء قبيل الجلسة، وما دار في داخلها من نقاش، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بموقف الوزيرة أليس شبطيني التي تحدّثت عن حجم "التيّار" وأهميّة النوعيّة، فنالت سيلاً كبيراً من الشتائم والانتقادات، وأعاد كثيرون نشر صور لها وهي نائمة أو تلعب باللوح الالكتروني!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك