ما يحصل في بلدة جيرون في قضاء الضنيّة، لا يقِلُّ وحشيّة عن الجرائم التي تُرتكب يوميّاً باسم الانسانيّة. فالمنطقة التي تُعرف بخضارها وتنوّعها البيئيّ، باتت مشوّهة وشبة مدمّرة بفعل امتداد أيدي الطّمع والجشع على ما تحويه من كنوزٍ طبيعيّة، وثروةٍ حرجيّة.
وقد اشتكى عددٌ من المواطنين لموقع mtv ممّا يحصل في منطقتهم، رافعين الصّوت في وجه المرامل والكسّارات التي تُزيل بوجهٍ خاصٍ أشجار الصنوبر واللزّاب "بشكلٍ وحشيّ"، وفق وصفهم، وذلك تحت عيون القوى الامنيّة التي لا تُحرّك ساكناً، لا بل تتغاضى عمّا يحصل مقابل حُفنةٍ من المال، كما أكّدوا.
ليس هذا فقط، بل إنّ الشّاحنات التي تحملُ الرّدم قد شوّهت مختلف الطّرقات التي تؤدّي الى المنطقة المذكورة وذلك، وعلى حدّ قول مواطن، "تحت مظلّة حماية بعض المسؤولين الفاسدين في الشّمال".
قضاء الضنيّة الذي يُعرف بخضاره وتنوّعه الايكولوجي بات اليوم تحت المجهر بسبب بعض الفاسدين ومن يغطّيهم، فهل من يُنقذ جيرون من "إرهابيّي" البيئة؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك