أوقفت الشرطة الفدرالية في ريو دي جانيرو، برازيلياً من اصل لبناني اسمه شاعر قلاوون للاشتباه بعلاقته بتنظيم "الدولة الاسلامية"، قبل ثمانية ايام من افتتاح اولمبياد 2016 المقرر من 5 الى 21 آب.
واوضح وزير العدل البرازيلي الكسندر دي مورايس ان الشخص "المعتقل في ريو دي جانيرو كانت له صلة مع كيانات إرهابية منذ نهائيات كأس العالم 2014".
وأضاف "ثم واصلنا التحقيق بشأنه، وغادر البرازيل"، مشيرا الى ان قلاوون "ذهب إلى سوريا، وعاد الى البرازيل، وبايع تنظيم الدولة الاسلامية. ولهذا السبب كان من الضروري أن نعمق التحقيق وقررنا القبض عليه".
وكان مسؤول في هيئة الرقابة في الشرطة الفدرالية في ريو ذكر لوكالة "فرانس برس"، ان "شاعر قلاوون اوقف في منزله في نوفا ايغواسو"، في احدى الضواحي شمال ريو.
ووفقا للصحافة البرازيلية، تشتبه الشرطة الفدرالية في ان قلاوون يجند اشخاصا في البرازيل.
وذكرت صحيفتا "فولها" و"استادو دي ساو باولو" انه زار لبنان عامي 2013 و2014 خلال نهائيات كأس العالم واعتقل لحمله اسلحة بطريقة غير مشروعة ومحاكمته في هذه القضية لا تزال جارية.
وقالت الشرطة الاتحادية الوطنية ان مذكرتي بحث قد صدرتا بحق قلاوون، مؤكدة أن لديه "تاريخا من الاعتقال بسبب نقله اسلحة غير مشروعة"، مشيرة الى ان عمره 34 عاما، فيما ذكرت معلومات سابقة انه يبلغ من العمر 28 عاما.
وكشف محامي المشتبه به، اديسون فيريرا، لوكالة "فرانس برس" ان "الشرطة اقتادته الى سجن اري فرانكو في ريو حيث اوقف بسبب نشره تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي لها علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية"، مضيفا "لكن ليس هناك اي شيء ملموس".
من جهته قال المسؤول الاعلامي في وزارة العدل الاتحادية لـ"فرانس برس"، ان توقيف قلاوون بقرار من المحكمة الاتحادية جاء على اساس قانون مكافحة الارهاب، مضيفا: "صدرت مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الثامنة في ريو".
وقال محامي المشتبه لقناة "غلوبو نيوز" التلفزيونية "انه لا توجد اي تهمة محددة. ليس هناك سوى افتراضات بأنه نشر شيئا على فيسبوك حول الدولة الاسلامية لكن ليس له اي علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية. انه لم يعلن مبايعته له، وبالتالي فهو ليس في طور التجنيد، وتشكيل جماعة، او التعاون او تشجيع مخططات تنظيم الدولة الاسلامية".
واوضح فيريرا ان موكله مسلم عاش في لبنان عندما كان فتى وهو يعمل مع عائلته التي تملك متاجر في منطقة سارا الشعبية وسط ريو والمعروفة بالتعايش السلمي بين التجار اليهود والعرب.
وذكرت الشرطة الاتحادية الوطنية ووزير العدل أن عملية الاعتقال هذه "لا علاقة" لها بعملية "هاشتاغ".
وخلال عملية "هاشتاغ" الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة البرازيلية مجموعة من 12 شخصا كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة. وجميع المشتبه بهم هم من البرازيليين وبعضهم بايع تنظيم "الدولة الاسلامية" عبر الانترنت وحاول شراء أسلحة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك