القى البطريرك مار نصرالله بطرس الراعي محاضرة خلال زيارة له في اوهايو الولايات المتحدة بعنوان: "حاضر ومستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط"، وتناول فيها اربع نقاط: 1-المسيحيون في الشرق الاوسط، 2-الواقع في ظل الاحداث، 3- اي مستقبل للشرق الاوسط؟ 4- اقتراحات حلول.
ومما جاء في المحاضرة: "ان تنوع الكنائس في لبنان يعود الى نظام لبنان الديمقراطي والى حرية الاديان المُصانة فيه والى العيش المشترك المسيحي - الاسلامي في الحياة اليومية بالمشارك في الحكم والادارة مناصفة، وقد لعبت المسيحية في لبنان دورا كبيرا في نمو لبنان وتثبيت قيم الحرية، المواطنة، المساواة، كرامة الشخص البشري وحقوق الانسان.
وحول موضوع الارهاب اعتبر الراعي انه لا يمكن للمسلمين ان يبقوا صامتين امام استعمال اسم الاسلام وارتكاب الجرائم باسمه. ونحن ندعو الى التمييز بين الاسلام الحقيقي وبين الارهاببين الذين يدعون الاسلام. لذك نقول ان صوت الاعتدال في الاسلام يجب ان يعلو على كل الاصوات الاخرى وان تتم ادانة الارهاب بشكل صريح وواضح على اعلى المستويات الاسلامية.
واكد الراعي ان بلدان الشرق الاوسط تقع ضحية مصالح الدول الكبرى، وان المسيحيين الذين هم ضمانة هذا الشرق واساسه يهاجرون من هناك كما بعض المسلمين ايضا.
وختم : "على الاسرة الدولية مسؤولية كبرى تجاه لبنان والشرق الاوسط، واذا لم تسلم السياسات الخارجية تجاههنا واذا لم يستقم العمل السياسي في بلداننا فلن يسلم شرق ولن يكون لنا مستقبل زاهر نطمح اليه. ويبقى امر فصل الدين عن الدولة باب الحلول للانظمة المتعثرة والمقنعة والاحادية اللون والحكم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك