عندما غادر الرئيس ميشال سليمان القصر الجمهوري في الخامس والعشرين من أيار عام 2014 كان الخائفون على الجمهورية يتوجسون من أن يكون الرئيس الماروني الأخير للبنان.
لكن لم يكن أحد يتوقع أن فراغا رئاسيا استثنائيا ينتظر القصر الجمهوري. صحيح أن تاريخ لبنان الحديث قد شهد أكثر من تجربة فراغ رئاسي، بعد عهد الرئيس أمين الجميل وبعد عهد الرئيس اميل لحود وقبلهما تجربة أخرى بعد عهد الرئيس فؤاد شهاب، إلا أن تجربة الفراغ التي نعيشها اليوم حطمت الرقم القياسي في تاريخ الأزمات الرئاسية اللبنانية.
للفراغ الرئاسي آثار ليست بالطبع ايجابية، صحيح أن لبنان لم ينفجر لكن لا شيء يضمن أو يمنع انهياره وهذا ما يمكن وصفه بالنتاج الكبير لفراغ السنتين.
أسوأ ما في الفراغ الرئاسي ضبط ساعة ساحة النجمة على التوقيت الاقليمي لا المحلي... وفي الانتظار مبادرات لاجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية.
الفراغ الرئاسي يدخل الاربعاء في الخامس والعشرين عامه الثالث... إنه الاصرار على الانقلاب على الدولة ومؤسساتها وتصفية الجمهورية من رأسها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك