الساسة نيام والعسكر قيام. هكذا يختزل المشهد الداخلي في لبنان. أهل السياسة من الجدل العبثي حول رئاسة الجمهورية إلى صراع الأحجام حول رئاسة المجالس البلدية.
ما حدث أمس الأول في عرسال أظهر أنّ الجيش هو من يمسك المبادرة في المنطقة المعقدة بين الجرود وما فيها من مخيمات. مصرع أمير تنظيم "داعش" في عرسال أحدث صدمة في صفوف التنظيم. يؤكد ذلك أشخاص من البلدة والأهم هو ما تقوله مصادر رسمية لجهة الحصار الإلكتروني حول "داعش" و"النصرة" على السواء.
وتشير مصادر "القبس" الى ان الولايات المتحدة زودت المؤسسة العسكرية بطراز متطور من طائرات الاستطلاع وتحلّق فوق الجرود، وتحصي على المسلحين أنفاسهم، لتمكين الجيش من منع أي عملية اختراق. وتشير الى أن الجيش رصد ردات الفعل على مقتل الشعلان، ولاحظ تحركات مشبوهة لدرء أي تحرك فنشطت المدفعية الثقيلة.
وكانت معلومات ترددت في عرسال بأن الشعلان كان يعد لعمل إرهابي يوم الانتخابات البلدية في البلدة، منتهزاً انهماك الجيش في توفير الأمن للعملية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك