أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان، إلى "اننا في زمن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء يتأرجح بين التعطيل والحد الادنى من الانتاجية، مجلس النواب شبه مشلول، وثمة تصدع شبه كامل في بنية الدولة، وهناك دعوات الى تغيير النظام اللبناني بحجة الغبن اللاحق ببعض المكونات وخصوصا المسيحي منها".
وفي كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها إتحاد جمعيات العائلات البيروتية في الذكرى الـ11 على استشهاد الرئيس رفيق الحريري في فندق "هوليداي إن - دون"، أضاف: "لبنان اليوم امام احتمالات الاستقرار او الفوضى، والسؤال: هل اغتيل رفيق الحريري ليبقى لبنان عاجزا عن ان يحقق الاستقرار بنفسه وانتاج حالة سياسية لبنانية مستقلة؟"، لافتا إلى ان "الواقع الحالي يؤشر الى اننا نتخبط في خلافات تزداد تعقيدا والمؤسسات ذاهبة الى مزيد من الانهيار والعجز والشلل، وثمة خوف ان كل ذلك يهدف الى تهيئة ارضية سياسية واجتماعية وحتى ثقافية لا تقتصر على تعديلات دستورية ولا هي مسألة مناصفة او مثالثة بل اكثر من ذلك، هي اعادة تكوين لبنان بما يتناسب مع الواقع الجيو سياسي في المنطقة بما ينسجم مع رؤية الامن القومي والسياسي الايراني بعد ترجيح كفة النظام في الداخل السوري بدعم كامل روسي ايراني بموافقة اميركية وعربية".
كما رأى أوغاسبيان ان "اغتيال رفيق الحريري ترك فراغا كبيرا وجعل من لبنان الحلقة الاضعف عربيا، في حين كان الحريري قادرا على التأثير في الخيارات السعودية بما ينسجم مع حماية المصلحة اللبنانية ضمن محيطه العربي"، لافتا إلى ضغوط مالية يتعرّض لها لبنان "نتيجة قرار الكونغرس الاخير القاضي بفرض عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية المتعاملة مع "حزب الله" رغم اتخاذ القرار بارسال وفود وزارية ونيابية ومصرفية الى واشنطن، لنؤكد ان لبنان يتعاون في مسائل مكافحة الارهاب وتبيض الاموال، فان مسائل من هذا النوع ما كانت لتحدث في زمن الرئيس الشهيد الحريري".
وختم: "ردد دائما الرئيس الشهيد عبارة "ما في حدا اكبر من بلده" واسمحوا لي ان اقول بعد كل ما ورد في كلامي، وهو ليس الا نقطة في بحر حجم رفيق الحريري: "لا يا دولة الرئيس الشهيد انت اكبر من بلدك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك