اتهمت منظمة العفو الدولية ميلشيات الحوثيين في اليمن بتجنيد أطفال لا تتجاوز اعمار بعضهم الخامسة عشر، للقتال في الجبهات.
وقالت المنظمة إنها استقت هذه المعلومات من عائلات ثلاثة أطفال وقاصر رابع أخضعوا هذا الشهر للتجنيد من قبل الحوثيين في صفوف تنظيم مايسمى بأنصار الله، في العاصمة صنعاء.
وذكرت بعض الأسر أن الضواحي التي تعيش فيها، شهدت زيادة أعداد الأطفال الذين يتم تجنيدهم للقتال، نظرا لانقطاعهم عن الدراسة كنتيجة للازمة الاقتصادية وإضراب المدرسين عن العمل لأن الكثير منهم لم يتوصلوا برواتبهم منذ شهور.
وقالت سماح حديد، نائبة مدير الحملات في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، إن "انتزاع الحوثيين للأطفال من أسرهم وبيوتهم أمر فظيع، فهم يجردونهم من طفولتهم ليضعوهم في خطوط النار حيث يمكن أن يُقتَلوا".
وحسب قريب أحد الأطفال، فإن الحوثيين يفرضون على ممثليهم المحليين أن يجندوا عددا معينا من الأشخاص، وتكون هذه الأوامر مرفوقة أحيانا بالتهديد والوعيد.
وقالت حديد إن هذه التصرفات تشكل "خرقا مخزيا ومشينا للقانون الدولي"، داعية الحوثيين في هذا السياق إلى "الوقف الفوري لكل أشكال تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاما، للقتال في صفوفهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك