تعتزم روسيا بدء إقامة أول منطقة صناعية لها في مصر، حيث يأتي ذلك تنفيذاً لنتائج الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الشهر الماضي مع الجانب الروسي عقب المباحثات التي أجريت بين وزير الصناعة والتجارة المصري منير فخري عبد النور ووزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف والاتفاق بشأن المضي قدماً نحو تنفيذ مشروع إقامة منطقة صناعية روسية.
وأضاف الجانب الروسي، أن الاستثمار المستقبلي سيحدث بمنطقتي شمال عتاقة وكوم أوشيم، حيث انه مروج لهما أن يصبحا من أكثر المناطق أهمية صناعية في المستقبل.
وبحسب رئيس هيئة التنمية الصناعية المصرية إسماعيل جابر، فإنه سيتم إعداد دراسة متكاملة للجانب الروسي بناء على طلبهم لترشيح بعض الصناعات المطلوبة في السوق المصرية لتوطينها بالمنطقة المزمع إنشاؤها، مشيراً إلى انه سيتم التنسيق مع بعض الجهات المعنية للرد على استفسارات الوفد في ما يتعلق ببعض النقاط الأخرى.
وأشار إلى أن الهيئة لن تألو جهداً في توفير البيانات والخرائط والمعلومات اللازمة للجانب الروسي لدعم قراره لاختيار أي من الموقعين المقترحين، سواء شمال عتاقة أو كوم أوشيم بشمال الفيوم، لإنشاء المنطقة الصناعية بنظام المطور الصناعي أو تطوير المنطقتين معاً طبقاً لرؤية وزارة الصناعة الروسية، حيث تم تكليف فريق عمل فني من الهيئة للتواصل المباشر والتنسيق المستمر مع الجانب الروسي لاستكمال كافة المعلومات المطلوبة خلال أيام قليلة.
من جهته، أعرب رئيس الوفد ألكساندر تولباروف خلال كلمته عن شكره لهيئة التنمية الصناعية لإتاحة الفرصة لزيارة مواقع المناطق الصناعية المقترحة والموانئ القريبة وكذلك الاطلاع على تجارب المطور الصناعي في مصر على الطبيعة وتوفير تواصل مباشر مع المحافظين ومسؤولي المناطق الصناعية بالمحافظات.
وأبدى تفاؤله بنجاح التجربة الروسية في إقامة منطقة صناعية في مصر بعد ما لمسه من تعاون حكومي وما شهده من قصص نجاح حقيقية بعد زيارته إلى بعض مناطق المطور الصناعي الأجنبي العاملة في مصر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك