تواصلت المواجهات بين مسلحي تنظيم "القاعدة" وقوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في مدينة لودر بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، وقالت مصادر محلية في أبين لـ"العرب اليوم" إن القتال بين الجانبين ازداد ضراوة منذ مساء الخميس، مشيرة إلى أن 2 من أعضاء اللجان الشعبية المشكلة من أبناء القبائل للدفاع عن مدينة لودر قتلا في قصف نفذه مسلحي القاعدة مساء الخميس واستهدف محطة التي تغذي المدينة بالكهرباء.
وأكدت المصادر إن عناصر "القاعدة" استخدموا الدبابات التي استولوا عليها من معسكرات الجيش اليمني في قصف محطة الكهرباء، منوهة إلى أن القصف طال مخزناً للوقود خاص بالمحطة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المحطة وتدميرها بالكامل، ومقتل 2 من مقاتلي القبائل كانا متواجدين في المحطة ساعة تعرضها للقصف.
وقالت المصادر إن المقاتلين التابعين للجان الشعبية، شنوا هجمات شديدة على مواقع وتجمعات لعناصر تنظيم "القاعدة"، في أعقاب القصف المدفعي الذي استهدف مدينة لودر ومحطتها الكهربائية، وأوضحت أن المقاتلين القبليين تمكنوا من إعطاب إحدى الدبابات التي أصبحت تحت سيطرة "القاعدة" ما أدى إلى مقتل طاقمها، وأنهم أجبروا مسلحي التنظيم على التراجع إلى الخلف وتغيير مواقعهم هرباً من نيران رجال القبائل الذي يقاتلون دفاعاً عن مدينة لودر في مواجهة "القاعدة" الذي يسعى لتوسيع مناطق تواجد وسيطرة مقاتليه بالسيطرة على مدينة لودر.
وقالت ذات المصادر إن الطيران الحربي اليمني والطائرات الأميركية بدون طيار شاركت في المواجهات التي وصفت بأنها الأعنف منذ خمسة أيام، وأنها قصفت مناطق يتمركز فيها عناصر القاعدة، وتعتقد المصادر أن العديد من الضحايا سقطوا في صفوف مسلحي التنظيم الذين يقاتلون تحت مسمى "أنصار الشريعة"، غير أنها لم تحصل على معلومات دقيقة بشأن عدد الضحايا بسبب التعتيم الذي يفرضه عناصر التنظيم.
وأوضحت المصادر إن الطيران الحربي اليمني قصف مقر قيادة خفر السواحل في منطقة شقرة الذي يسيطر عليه عناصر القاعدة، وأن مواجهات متقطعة دارت بين مسلحي التنظيم ورجال القبائل الذين يتداعون لتشكيل جبهة قوية في مواجهة عناصر القاعدة وتمدد مناطق تواجدهم إلى مدينة لودر ومديرية مودية، ما أدى إلى مقتل 2 من عناصر التنظيم وأحد مقاتلي القبائل، وأكدت المصادر إن اللجان الشعبية في مديرية مودية تحاصر نحو 20 مسلحا من عناصر "القاعدة".
ويسيطر تنظيم "القاعدة" على مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين منذ نحو عام كامل، بعد انسحاب القوات العسكرية والأمنية منهما بشكل مفاجئ، كما قتل في المواجهات الأخيرة العشرات من مسلحي القاعدة وقوات الجيش اليمني وعناصر اللجان الشعبية في المحافظة