بعد اختتام فصل الصيف، لا بدّ أن نقفل حرّه بـ "حرّ" ما رأيناه على مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً على حسابات بعض الفنّانات العربيات اللواتي تجرّأن وتخطّين الحدود وخرجن بصور لم نشاهدهنّ فيها من قبل.
ففي زمن سابق، وربّما بات يعتبر بعيداً عنّا، كان الظهور بـ "المايوه" أمراً طبيعياً جداً وخصوصاً للنجمات وعارضات الأزياء، إلّا أنّ هذه "الموضة"، إن صحّت التسمية، اختفت كلياً عن العالم العربي في السنوات الفائتة بسبب العادات والتقاليد التي تحكم بعض المجتمعات العربية.
وفي وقت بتنا نظنّ فيه أنّ هذه الجرأة ستختفي كلياً عن العالم العربي، فوجئنا في السنوات الماضية وخصوصاً هذه السنة في فصل الصيف الذي غادرنا منذ أيّام قليلة، بأنّ هذه الموضة لم تغب يوماً لكنّها كانت مخفية بعيداً عن "السوشال ميديا". ولعلّ إحدى أبرز ما تقدّمه هذه المواقع للمجتمعات، أنّها تحرّرها من قيود كانت تقبض على عنقها. وما رأيناه هذا الصيف كان جريئاً وجديراً بالذكر.
والبداية مع الفنانات اللبنانيات اللواتي يتمّتعن أصلاً بكمّ من "الحريّة" التي لا تتمتّع بها دول عربية أخرى، ولذلك يمكننا أن نعتبر إطلالات ميريام فارس، هيفاء وهبي وغيرهما، عاديّة بالنسبة إلينا كلبنانيين.
أمّا الفنانتان سميرة سعيد ولطيفة، فظهرتا للمرة الأولى بالـ "مايوه"، وأثارتا جدلاً واسعاً "له بداية ولا نهاية" في أوساط متابعيهم خارج لبنان.
وفي وقت اعتبر فيه البعض أنّ هاتين الفنانتين خدشتا الحياء وتخطّتا الحدود، رأى الكثيرون أنّ ما فعلتاه كان لا بدّ منه، لا بل كان منتظراَ، لنقل هذه الحرية الى المجتمع العربي الذي يري في هذا النوع من "الجرأة" (التي تختلف بمضمونها ومعناها عن رؤية العالم الغربي لها).
فهل سنشهد في الصيف المقبل منافسة في الجرأة بين الفنانات؟ وهل سيعود زمن "المايوهات المثيرة" (كما تشير الصور المرفقة الملتقطة قديماً في مصر)، ليكتسح الشواطئ العربية؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك