أوضح المخرج زياد دويري أن الأمن العام حجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي واستدعاه إلى المحكمة بقضية سابقة، وبالتالي لم يتم توقيفه كما تداول ناشطون وصحافيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الدويري: "أمن المطار حجز جوازي سفري اللبناني والفرنسي"، وتابع أنّه تمّ إبلاغه بأنه يجب أن يحضر الى المحكمة العسكرية بناء على دعوى رفعت في حقه في حزيران الماضي، مضيفاً أنه قصد لبنان مراراً في السابق ولم يتم توقيفه.
والفرحة لم تكتمل مع الدويري بعد فوز الممثل كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل في مهرجان Venezia السينمائي في دورته الـ ٧٤ عن دوره في فيلم دويري "قضية رقم ٢٣"، إذ ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بما أشيع عن توقيفه من قبل الأمن العام في مطار بيروت بعد عودته من المهرجان السينمائي حيث مثّل لبنان وفاز فيلمه. وتردد أن الأمر يعود إلى تصوير مشاهد من فيلم "الصدمة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلّق سياسيون على ما تم تناقله، إذ اعتبر وزير الثقافة غطاس خوري أنّ "دويري مخرج لبناني كبير ومكرم في العالم، احترامه وتكريمه واجب".
فيما رأى النائب سامي الجميل في حديث تلفزيوني أنّ الفن ليس له حدود ولا يدخل في الصراعات، مطالباً بوجوب "أن يتمتع الفن بالحصانة ويجب أن نواجه بالثقافة".
أما النائب ميشال معوض فغرّد قائلاً: " كان الأجدر بالمعنيين استقبال المخرج زياد دويري العائد بجائزة أفضل ممثل عن فيلمه بالسجاد الأحمر والتكريم، وليس بالأصفاد والاحتجاز. لن نقبل بعودة هذه الممارسات!".
يذكر أنّ دويري قال في تصريحات قديمة تعليقاً حول فيلم "الصدمة" والجدل الذي سببه بأنه بعث برسالة إلى مخابرات الجيش أعلمهم بأنه ذاهب إلى إسرائيل "كي لا يظنوا بأنه يتعامل معهم"، لافتاً إلى أنه تمت مشاهدة الفيلم من قبل لجنة الرقابة التابعة للأمن العام التي لم تعثر على أي مشهد "يضر بالقضية الفلسطينية" على حد قوله.
وأضاف خلال حلوله ضيفاً في برنامج "استوديو بيروت" على قناة "العربية، بأنه عرض أفلاماً فلسطينية في لبنان يمثل فيها فنانون إسرائيليون ومن تمويل إسرائيلي ولم تمنع هذه الأفلام.
النهار
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك