من لم يتوقّع أن تكون عودة النجم المغربي العالمي سعد لمجرّد، أكثر قوّة من خبر اعتقاله بتهمة قد تكون مفبركة ومركّبة للنيل فقط من فنّه؟ ومن قال منذ عشر سنوات، إنّ هذا الفنان سيكون العربي الأوّل لتتخطّى إحدى أغنياته النصف مليار مشاهدة على أهمّ موقع بثّ للأغنيات العالمية؟
سعد لمجرّد... "مبروك الرجعة"!
ويا لها من عودة قويّة وموفّقة الى جمهورك الذي لم يشأ يوماً أن يتخلّى عن سماع أغنياتك، إيماناً منه أنّ ما حصل في باريس ليس بالحقيقة الكاملة التي ننتظر جميعاً أن نعاينها في القريب العاجل.
البعض اعتقد أنّ لمجرّد سيُدَمّر كلياً، بعد ما قيل وكُتب ورُوّج في الصحافتين العالمية والعربية. إلا أنّ كثيرين أيقنوا أنّه متى حصل على حرّيته المتوقّعة، ولو كانت تجبره حالياً على البقاء في فرنسا الى حين إصدار الحكم الأخير بحقّه، سيعود بقوّة الى جمهوره الذي اشتاق الى سماع أغنياته التي تحقّق الأرقام القياسية الأعلى في العالم العربي، والذي يتفوّق من خلالها على عدد من المغنين العالميين أيضاً.
فأغنيته الأشهر "لمعلّم" أصبحت أخيراً الأغنية العربية الأولى التي تتخطّى الـ 500 مليون مشاهدة على "يوتيوب"، علماً أنّ معظم أغنياته تحظى بأرقام مليونية لافتة جداً.
عاد لمجرّد الى جمهوره، وعودته عالمية بامتياز وبتوقيع المخرج العالمي Alexander Da Silva، والتي تحمل عنوان Let Go. وبأقلّ من 12 ساعة على إطلاقها عبر "يوتيوب"، قاربت نسبة مشاهدتها الـ 3 ملايين ووصلت الى المرتبة الـ 13 على لائحة الأكثر تداولاً عبر الموقع نفسه.
وكان لمجرّد صرّح سابقاً أنّه سيعبّر من خلال أغنيته الجديدة عن أمور كثيرة مرّ بها في حياته، من حزن وخيبات أمل، الى انتصار على كل الصعوبات.
ولعلّ عودة لمجرّد بعد دخوله السجن تعتبر من الأكثر توفيقاً بين بعض زملائه العالميين والمحليين الذين مرّوا بأمور مشابهة، فمن قال إنّ مشكلة كالتي وقع فيها لن تقتل مستقبله الفنّي؟ ومن قال إنّ النجم الذي قيل إنّه "انتهى" سيعود مجدداً الى الساحة الفنية ليتفوّق على الجميع وينافس من جديد العالميين؟
وتشاهدون الفيديو كليب الخاص بالأغنية مرفقاً، بالإضافة الى صورة عن الرسالة التي وجّهها لمجرّد الى رئيس بلاده وأهله وجمهوره الذين وقفوا الى جانبه في محنته، كلّ بطريقته الخاصة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك