متى اجتمعتُ مع خالاتي، نتحدّث عن رمضان على شاشة mtv، وكأنّ ما يقرّب المسافات بيننا في الفترة الحالية هو "جبل" و"عليا" و"غسان" و"هازار" و"أدهم"، وتطوّرات قصصهم المشوّقة.
وأكثر ما فاجأني في عطلة نهاية الأسبوع الفائت، "صبحيّة" خالاتي على شرفة منزلنا، وهنّ يتحدّثن بشغف عن قصص المسلسلات الثلاثة التي تستحوذ على اهتمام لبناني وعربي كبير.
"عم تحضروا الهيبة"؟ هو السؤال الأوّل الذي طرحته على إحداهنّ، فاشتعلت من بعدها تعليقاتهنّ على قصّة البلدة التي تخطف أخيراً اهتمام الآلاف الذين يتمنّون لو أنّها فعلاً موجودة ليزوروها.
جميعهنّ متيّمات بتيم حسن. بعباراته، بحركاته، بتصرّفاته، برجوليّته وصلابة شخصيّته، وجميعهنّ ينتظرن مشاهده ليُؤخَذن برجل خطير وحنون في الوقت نفسه. وليس "جبل" هو المذنب الوحيد بتهمة قطع أنفاس خالاتي. فـ "عليا" (نادين نسيب نجيم) بلباسها وجمالها ورشاقتها، و"ناهد" (منى واصف) بقوّة شخصيّتها وإحكامها لدورها، شغلتاهنّ وقيّدتاهنّ أيضاً أمام مشاهد "الهيبة" التي لا تترك مجالاً لـ "رفّة" عين واحدة.
سهرة خالاتي تبدأ أمام شاشة mtv عند الساعة 8:30، لتتابعن بتمعّن قصّة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا ورودني حداد بلهفة لمعرفة الطريق التي ستسلكها الأولى في متاهة حبّها لزوجها وصديقها الجديد. وتكملن سهراتهنّ كلّ في منزلها، مع أحداث مسلسل "أدهم بيك"، وقصّة الخادمة التي استحوذت على اهتمامه، فيتبادلن الرسائل الصوتيّة عبر تطبيق "واتساب" لتفنّدن المشاهد وتتوقّعن الأحداث وتنبّهن بعضهنّ الى اقتراب توقيت عرض "الهيبة".
وشدّدت إحداهنّ على أنّ شغل منزلها وتحضير الطبخات لليوم التالي وغيرها من متطلّبات المنزل... والزوج، تُحضّر وتُنفّذ على أكمل وجه قبل أو بعد هذه المسلسلات. فبالنسبة إليها، "كل شي إلو وقتو، وهلّق وقت المسلسلات وبعدين وقت الشغل والرجال".
ولم تكتف خالاتي بالحديث عن مسلسلات mtv، بل قهرن قلب والدتي، التي لا تتسنّى لها دائماً متابعتها لأسباب عدّة، فأشعرنها بضرورة المتابعة يومياً وإلّا لن يكون لها مكان في أحاديثهنّ على "غروب الواتساب" الذي كان يجمعهنّ على السراء والضراء... وبات يجمعهنّ على "الهيبة" و"أدهم بيك" و"لآخر نفس"!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك