سيلتقي بصركم وسمعكم بمادة إعلامية جديدة سيبدأ عرضها على شاشة mtv طيلة شهر رمضان المبارك. إذ يستعدّ الإعلامي محمد قيس لإطلاق برنامجه الرمضاني بعنوان "تركها علينا". صدمة وتشويق وقلق ومفاجآت... هو ما سيكون عليه هذا البرنامج ذو الطابع الإنساني. وإليكم التفاصيل في هذا الحوار الذي أجراه موقع mtv الإلكتروني مع قيس.
أخبرنا عن البرنامج وعن الفكرة التي يقوم عليها.
اسم البرنامج "تركها علينا". هو برنامج ينتمي إلى فئة تلفزيون الواقع الاجتماعي. نجول خلاله في مناطق معيّنة من لبنان. نراقب أصحاب سيارات ذات وضع خاص وبحاجة إلى تصليح والذين سيواجهون صدمة كبيرة بعد أن نسلب منهم سياراتهم من دون أن يعلموا أن هدفنا هو تصليحها وإرجاعها إليهم. وفي الوقت الذي نعمل على تصليح السيارة نعير صاحبها، سيارة أخرى على فترة أسبوع إلى أن ننتهي من تصليح سيارته الخاصة.
إلامَ يهدف برنامج "تركها علينا"؟
يهدف هذا البرنامج إلى إدخال الفرحة إلى قلوب هؤلاء الناس وليست مجرّد قضية تصليح سيارات. سيتضمّن البرنامج 15 عائلة والتي سنخصص لكل منها حلقتين لنصل إلى نهاية شهر رمضان بـ 30 حلقة. في الحلقة الأولى يتعرّف المشاهدون إلى العائلة التي ستُسلَب منها سيارتها الخاصة بأسلوب تشويقيّ ومليء بالمفاجآت. ولا تخلو الحلقة الثانية من المفاجآت وعامل التشويق. سيحبّ الناس هذا البرنامج كثيراً، فهو حقيقي كثيراً لدرجة أن المحتاج هو مَن سيكون الأولوية بالنسبة إلينا.
أيّ مناطق شكّلت وجهتكم في البحث عن السيارات؟
سيرى المشاهدون كاميرا الـ mtv للمرة الأولى في مناطق متنوّعة مثل الضاحية، الشيّاح، برج البراجنة، ضهور الشوير، طرابلس، زحلة، الطريق الجديدة وغيرها. ذهبنا إلى المناطق التي تحتاج لفعل "تركها علينا". جميع الناس هم خير وبركة. والفقير ليس فقير المادّة بل فقير العقل. وأرغب في التنويه بأنّ هذا البرنامج ليس "برنامج مقالب" أبداً، ولكن فيه نوع من الصدمة التي سيواجهها صاحب السيارة في الوقت الذي نكون اتّفقنا مسبقاً مع أفراد عائلته وأعلمناهم بحقيقة الأمر. ليس برنامج "ضْروبي" ولا أهوى تقديم هذا النوع من البرامج، ليس انتقاصاً منها ولكن مَن سيشاهد سيدرك هدف "تركها علينا".
أليس لديكَ خوف من أن يكشفك أصحاب السيارات بما أنّك وجه إعلامي معروف؟
على العكس. فأنا لا أضع نفسي كأولوية في البرنامج، إنما قضية العائلة ومبدأ المساعدة وإدخال الفرح إلى قلوب الناس هي غايتي من "تركها علينا". لا أتكلّم بالمثاليات ومَن سيشاهد البرنامج قريباً سيكتشف الأمر بنفسه. لن يراني الناس بالصورة التي أظهر فيها في "إسألوا مرتي" أو غيرها من الإطلالات. إضافةً إلى أن كل حلقة ستنقل حكمة معينة للمشاهدين من المقدمة حتى الخاتمة. هناك الكثير من الإنسانية والوجدانية. هناك لحظات مؤذية، إلى درجة أننا ننتهي من تصوير الحلقة ونجد أنفسنا مدمّرة نفسياً! هناك تعب نفسي بسبب المآسي التي رأيناها لدى الناس المحتاجين ومدى إجحاف الدولة بحق مواطنيها، ناهيكِ عن التعب الجسديّ.
هل قصدتم عرض "تركها علينا" خلال شهر رمضان المبارك، كونه يحتوي على طابع إنساني أو أنها صدفة؟
شهر رمضان الكريم هو شهر التقوى والإيمان والمسامحة والعودة إلى الذات، هو الشهر الذي يعاد على كل الإخوان المسلمين والمسيحيين. يمكن أن نجد الطابع الإنساني في زمن عيد الميلاد أو رمضان وعلى مدار السنة. هو ليس حكراً على شهر معين. ولكن ربّما لأنني شخصياً أرغب في إجراء تغيير معين في مسيرتي المهنية كمقدم برامج، أحببت أن أذهب أكثر نحو الشقّ الإنساني الاجتماعي. ويصادف أن خلال شهر رمضان، نجد "الجَمعة الحلوة" ونحظى بنسبة مشاهدة عالية. فسيتعاطف الناس في زمن الصوم مع الفكرة الإنسانية للبرنامج. ولكن هذا لا يمنع أن يكون البرنامج خارج السباق الرمضاني.
ما هي توقّعاتك لأصداء المشاهدين تجاه البرنامج؟
أنا أكثر إنسان بعيد عن التوقعات أبداً. أعمل بكل ما لديّ من عقل وقوة ومعارف خاصة وغيرها في سبيل إنجاح البرنامج. ومهما كانت الأصداء، فبمجرّد رؤية الفرح في وجوه الناس الذين اخترناهم وفريق العمل بعد ثلاثة أشهر من العمل المتواصل، تخلق لديّ اكتفاء ذاتياً. "عطيت للبرنامج من قلب قلبي، من جوّات قلبي". وأشعر أنني كبرت خلال هذه الأشهر الثلاثة، 10 سنوات. "تركها علينا" من أصعب البرامج التي يمكن إنتاجها لأن تلفزيون الواقع الاجتماعي ليس سهلاً أبداً.
ترقّبوا برنامج "تركها علينا" مع الإعلامي محمد قيس طيلة شهر رمضان المبارك عبر شاشة mtv. وتشاهدون الإعلان الترويجي للبرنامج في الفيديو المرفق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك