في زمن تشهد فيه كلّ المجالات تعدّياً على المِهَن ودخلاءً وخصوصاً في ما يتعلّق بالمجالات الفنية وتحديداً الوسط التمثيلي، وخصوصاً "ممثلات" دخيلات، يشهد أيضاً هذا الوسط شهادة حقّ على ممثلة بارعة ومحترفة اختارت منذ سنوات، وفجأة، الدخول إليه من دون أن تكون دخيلة...
لعلّ ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة نادين نجيم هي الوحيدة التي لم يُنظَر إليها، لا من قبل الناس ولا من قبل الأقلام الصحافية، على أنها متعدّية على المهنة.
ولعلّها هي الوحيدة التي تستحقّ أن يقال فيها، في الفترة الراهنة والسنوات العدّة الماضية، إنها غير دخيلة على مجال التمثيل الذي لم تدرسه ولم تتخصّص به، ولكنّها احترفته. لم تختره مهنةً لها، بل عشيقاً لها... عشيق غير سرّيّ، علنيّ و"على راس السطح" بموهبتها التي "بينشاف الحال فيها" والتي تخطف الأنفاس في كل الشخصيات التي تجسّدها.
رغم جمالها الذي يستلزم مقالة كاملة لإيفائه حقّه، هي بالغة الذكاء في أسلوبها في التمثيل وإحساسها المرهف فيه و"صَنْعَتِها" في تقمّص أدوارها.
غالباً ما تشهد المسيرات التمثيلية "طلعات ونزلات"، بحراً هادئاً وبحراً هائجاً. وليس هذا الواقع إلا أمراً شبه طبيعي. غير أن مسيرة نجيم لم تكن شاهدة على أيّ سقطة درامية ولا تمثيلية. استطاعت هذه الحسناء اللبنانية أن تحافظ على المستوى نفسه من النجاح والجمال في تمثيلها بقدر ما هي ناجحة وجميلة في ملامح وجهها.
لمعت نجيم في عالم التمثيل من دون تمثيل. برهنت للجميع، وخصوصاً المتذوّقين، ومنذ العمل الدرامي الأول لها "خطوة حبّ" الذي قدمته منذ نحو عشر سنوات إلى جانب الممثل المحترف عمّار شلق، عن أنها لا تقلّ احترافاً عن المتخصّصين وعن أنّ "وين ما "كبّوها" بتجي واقفة".
أمّا حالياً، فتستعدّ نجيم للظهور عبر شاشة mtv طيلة شهر رمضان المبارك عبر مسلسلها الجديد "الهيبة" مع النجم السوري تيم حسن والذي باتت تشكّل معه ثنائياً ناجحاً، كما أن هذا العمل الدرامي هو الثالث لهما. كذلك، فإن نجيم هي من أبرز الممثلات المرشحات للفوز بجائزة "أفضل ممثلة لبنانية لعام 2016" عن دور "سمرا" في مهرجان Murex D’Or والذي سيعرض أيضاً على mtv في 12 أيار المقبل.
أمّا أبرز مرشّحتان منافستان لها، فهما داليدا خليل وباميلا الكيك. فهل ستتوَّج نادين نجيم في 12 أيّار ملكة على عرش التمثيل؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك