تستعدّ الممثلة والكاتبة كارين رزق الله لعرض مسلسلها الرمضاني الجديد "لآخر نفس" عبر شاشة mtv مع حلول شهر رمضان المبارك. أمّا في هذا الحوار مع موقع mtv الإلكتروني فتكشف رزق الله بعض تفاصيل قصة المسلسل، سبب اختيارها الممثل بديع أبو شقرا للعب دور البطولة إلى جانبها للمرة الثانية وتوضح سبب انسحابها من الـ "موركس دور". وغيرها من التفاصيل في هذه السطور.
ما القصّة الرئيسية التي تتناولها أحداث مسلسل "لآخر نفس"؟
لن أفصح عن القصة التي تنطوي عليها أحداث المسلسل لنبقي كل شيء بمثابة مفاجأة بالنسبة إلى المشاهدين. ولكن يمكنني القول إنني أعالج في مسلسل "لآخر نفس" مسألة اجتماعية واقعية وموجودة في مجتمعنا تنقسم الناس حيالها، عادةً، إلى مؤيّدين ومناهضين. وستخلق نوعاً من صراع بين المشاهدين الذين سينقسمون بدورهم إلى الفئتين المذكورتين وستدفع البعض إلى انتقادها وعدم الاعتراف بها والبعض الآخر إلى الاعتراف بها. هي مسألة تلازم كلّ إنسان، غير أنه ليس لدى الجميع جرأة في التحدّث بشأنها. إضافةً إلى أن المسلسل سيعالج قصصاً أخرى، عدا عن القصة الأساسية، تعني شريحة معينة من الناس.
وهل من قصّة حبّ في المسلسل؟
"أكيد شي إلو علاقة بالحبّ" (ضاحكة).
أنتِ ممثلة وكاتبة في الوقت نفسه. إلى أي مدى ترين أنّ هذا الأمر صعباً؟
لا أجد هذا الأمر صعباً. الكتابة مهنة بحدّ ذاتها كما التمثيل. الكتابة أصعب بالنسبة إليّ كونها تتطلّب مني مجهوداً أكبر ووقتاً أكثر من التمثيل وتضعني في ضغط نفسي أكبر. ولكن حين أنتهي من الكتابة وأنتقل إلى مرحلة التنفيذ يصبح الأمر أسهل نظراً إلى أنني تشبّعتُ من كتابته لفترة من الوقت، لذا يصبح تجسيد الشخصية أسهل بعد أن خلقتها من الصفر وعشت معها لنحو ثلاثة أو أربعة أشهر.
لماذا ستتعاونين للمرّة الثانية مع الممثل بديع أبو شقرا. وهل أنتِ مَن اختاره لمسلسل "لآخر نفس"؟
اخترتُ العمل مع بديع للمرة الثانية نظراً إلى أننا كنّا متّفقين في العمل مع بعضنا البعض ومنسجمين. تمتّعنا في العمل السابق وأحببنا أن نعيد هذه التجربة سوياً للمرة الثانية. إخترتُ بديع وهو اختارني.
هل سنراكِ، بعد "لآخر نفس"، في عمل تمثيليّ ككاتبة فقط مقدّمةً البطولة لممثلة أخرى؟
أقدمتُ على هذه الخطوة سابقاً في مسلسلَي "حلوة وكذابة" و"اخترب الحيّ". ولكن في الوقت الحالي وخصوصاً في السنتين المقبلتين، سيكون صعباً عليّ بسبب بدء تحضيري لمسلسل جديد سيعرض خلال شهر رمضان عام 2018 والذي اخترته من بطولتي، إضافةً إلى عمل درامي آخر. فلن يكون لديّ الوقت الكافي لأكتب مسلسلاً، إلى جانب مسلسلي الأساسي، ليكون من بطولة غيري.
لماذا قرّرتِ الانسحاب من الـ "موركس دور"؟
إنسحبتُ لأنّ هذه الجائزة فقدت مصداقيتها، بالنسبة إليّ، منذ فترة طويلة. وليس لديّ شغف تسلّم كأس هذه الجائزة.
وما هو ردّك على البيان الذي أصدره القائمون على الـ "موركس دور"، ردّاً منهم على قرار انسحابك؟
أعتقد أن هدفهم من إصدار هذا البيان هو استفزازي لكي أجيبهم. ليس لديّ أي جواب على كلامهم الذي استنكره. ما حصل أنني تحدّثت إليهم في السنة الماضية وقلتُ لهم إنني لا أريد أن أتسلّم أي جائزة، سواء في السنة الفائتة (حينها) أو في الأعوام المقبلة الباقية. وهم الآن يعاتبونني بعد أن أبلغتهم هذه السنة بعدم رغبتي في الحصول على الجائزة بطريق قانونية. إلا أنهم اضطرّوني إلى فعل هذا الأمر بعد أن أبلغتهم العام الماضي تبليغاً غير رسميّ، إلا انهم طرحوا اسمي وأعادوا طرحه هذه السنة أيضاً. كنتُ أتمنّى عليهم احترام رغبتي. وأؤكّد أنه ليس لديّ أي شيء ضدّهم، إنها حريتهم الشخصية وهم مَن يقرّرون كيف لهم أن يتعاطوا تجاه جوائزهم وأتمنّى لهم التوفيق.
هل تضمنين نجاح مسلسل "لآخر نفس" قبل بدء عرضه؟
ما من شيء مضمون في الحياة. يتمتّع المرء أحياناً بتوقّعات عالية ويتنهي الأمر بخيبة، ويشعر أحياناً أن عمله لن يثمر نجاحاً ويتفاجأ بنتيجة معاكسة. ولكن ما أنا واثقة منه هو أنني كتبتُ هذا المسلسل من كل قلبي وبشغف وأجسّد دوري فيه بالطريقة نفسها. أنا راضية عن النصّ وعن جميع الممثلين المشاركين فيه وعن أسلوبنا في التعامل مع بعضنا البعض في التمثيل.
وأكّدت رزق الله أنّهم لا يزالون في المراحل النصفية من التصوير. وفي ما يتعلّق بمواقع التصوير، لم يختاروا مناطق بعيدة عن العاصمة بيروت، بل حصروا مواقعهم في مناطق قريبة ومنها النقاش والمنصورية. كما أرادت رزق الله أن تشكر عبر موقعنا صحيفة "النهار" التي قدّمت لهم مكاتبها من أجل التصوير فيها لمدّة 15 يوماً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك