المعجبون بالفنانين أنواع، فهناك من يكتفي بسماع الأغنية وإعادتها ومتابعة أخبار الفنان "من بعيد"، وهناك من تصبح حياة فنانه المفضّل جزءاً من حياته اليومية. وهناك أيضاً مع يختبر "حالات من الجنون" عند لقاء فنانه المفضّل، وتقرأون قصص بعضهم في الأسطر الآتية.
في حفلة إطلاق أحد أفلام الفنانة هيفاء وهبي، كانت الأجواء في المجمّع التجاري الذي استقبل هذا الحدث، عاديّة تشهد مرور النجوم على السجادة الحمراء بشكله الطبيعي المعتاد. وبالوقت الذي علم فيه المتبضّعون في هذا المتجر بوصول وهبي، حتّى اندفعوا بالمئات الى السجادة الحمراء هاتفين عالياً بإسمها. وتحوّل المشهد آنذاك من احتفال فنّي الى مظاهرات جماهيرية خطرة لأشخاص ينادون وهبي ويريدون الوصول إليها، الأمر الذي وضع حرّاسها بحالة من التأهّب فأحاطوها وصولاً الى القاعة.
وتعتبر الفنانة هيفاء وهبي من بين أكثر الفنانات اللواتي يوضعن بمواقف كهذه مع الجمهور.
ففي إحدى حفلاتها، أصرّ أحد الرجال باستمرار على الصعود والوقوف الى جانبها على المسرح. وبعد محاولات رجال الأمن الفاشلة بمنعه من ذلك، قرّرت وهبي أن تسمح له بالصعود والتكلّم معها. فقبّلها وغمرها وتحادث معها قليلاً قبل أن يفاجئها ويجثو على ركبته طالباً يدها للزواج. وتعاملت وهبي مع الأمر بطريقة لائقة، فرفضت طلبه للزواج وأشارت لحرّاسها الى أن يساعدوه على النزول عن المنصّة.
وهناك عدد من الفنانين الذين تعرّضوا لمثل هذه المواقف مباشرة على المسرح، وخصوصاً من قبل المعجبين الذين يريدون تقبيلهم وإعطائهم الورود أو التقاط الصور الى جانبهم، مثيرين بذلك انتباه الحرّاس الذين لا يتأخّرون أبداً عن إبعادهم عن المسرح بطرق مختلفة.
وفي كل تلك المواقف نرى دهاء الفنان بالتصرّف مع هذا النوع من المعجبين، فلا يصدّهم ولا يقبل لأحد أن يؤذيهم، بل يتكلّم معهم بخطوة منه لتخفيف حماسهم و"تمرير السهرة على خير".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك