نحن على خطأ كثيراً متى اعتقدنا أنّه بحرّيتنا المطلقة على "الفايسبوك" أو غيره من مواقع التواصل الإجتماعي، يمكننا أن نسيء الى شخص ما باعتبار أنّنا نعيش اليوم في عالم الحريات الشخصية وخصوصاً التي نعبّر من خلالها عن آرائنا. ولكن للأسف، كثيرون اليوم تناسوا أنّ حرّية الشخص تنتهي عند حريّة الآخرين واحترام كراماتهم!
ولعلّ الكثير من الأشخاص الذين صدّقوا كثيراً أنّ صفحات التواصل الإجتماعي ستمكّنهم من التعبير عن آرائهم من دون حدود، وصلوا اليوم الى مرحلة السخرية والاستهزاء بمن لا يرون أنّهم يتشاركون معه الرأي نفسه والثقافة نفسها.
وانتشرت أخيراً صفحات كثيرة من شأنها فقط أن تجرّح بالفنانين وتنتقدهم "على الطالع والنازل"، من دون أن تأخذ بعين الإعتبار أنّ الفنان أيضاً هو إنسان بالدرجة الأولى، ومن واجب كل امرء أن يحترمه.
لسنا ضدّ انتقاد الفنان وأعماله وإطلالاته، فهذا الأمر يتطلّب ذكاءً لإيصال الفكرة الصحيحة من دون تجريح بأحد. لكنّ الأمر بات أخيراً "مهزلة" خصوصاً حين أصبح الفنان يُشَبّه بالحيوان!
فهل وصلت الحرية عند البعض اليوم، ممّن يعتقد أنّ رأيه هو الأسمى، الى تحقير صورة الفنان أو الفنانة بضمير مرتاح؟ وهل اعتقد هؤلاء أنّ هذه هي الطريقة الحديثة لانتقاد ذوي الشهرة الواسعة؟
لسنا "نربّح جميلة" لأحد من الفنانين، فنحن لا نصفّق لأخطائهم بل ننتقدها بطريقة لائقة كما أنّنا لا نتجاهل نجاحاتهم بل نشيد بها ونشجّعها، ولكنّنا نتوجّه الى الجمهور مشيرين له الى أنّ ما يحاول البعض اتّباعه عن طريق الفكاهة والنكتة، هو مبني غالباً على أحقاد شخصية هدفها الأوّل والأخير تشويه صورة الفنان الإنسان بشتّى الطرق ومهما كلّف الأمر.
وكنّا لنرفق إليكم بعضاً من هذه الصور التي تهين الفنّانين بشكل رديء، ولكنّنا انطلاقاً من احترامنا وتقديرنا لجميعهم، سنترك إليكم خيار التفتيش عن هذه الصور عبر الصفحات المختلفة لتشاهدوا بأنفسكم أنّ هؤلاء تخطّوا حدودهم كثيراً وأساؤوا استعمال حرّيتهم بشكل فاضح!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك