يؤسف الـ mtv ما بلغه المشهد الإعلامي من انحدار في التراشق الذي شاركت فيه أكثر من محطة، ومن بينها الـ mtv التي وجدت نفسها، في أكثر من مرّة، مرغمة على الدفاع عن نفسها في وجه الحملات المغرضة التي كانت تستهدفها وتستهدف رئيس مجلس إدارتها ميشال كبريال المر، والذي ثبُت من خلال القضاء أنّها غير صحيحة، وهي مجرّد تجنٍّ تخطّى حدود المنافسة الإعلاميّة كما الأخلاق المهنيّة.
لذلك، ولأنّ الـ mtv تفتخر دوماً بصورتها الجميلة، شكلاً ومضموناً، وتماشياً مع الأجواء الوفاقيّة التي تعمّ لبنان على المستوى السياسي، قرّرت الـ mtv التزام الصمت حيال الحملات التي توجّه إليها، والاكتفاء باللجوء الى القضاء عند التعرّض لها بما يستوجب ملاحقة قضائيّة، وإبقاء شاشتها نظيفة ورسالتها الإعلاميّة مترفّعة.
إنّ شاشة الـ mtv التي انتصرت في معارك كثيرة، ضدّ سلطات الوصاية كما ضدّ رموز الفساد، وآخر هذه المعارك خاضتها وربحتها ضدّ عبد المنعم يوسف الذي أساء، عبر سوء إدارته لقطاع الاتصالات والانترنت، الى كلّ لبنانيّ، تريد اليوم أن تنتصر للإعلام اللبناني الذي يجب أن يكون على قدر الآمال الموضوعة عليه لبناء لبنان أفضل، مع انطلاقة عهدٍ جديد، وذلك عبر التزامها عدم الردّ على الحملات وحماية هذا الإعلام، الذي يجب أن يقدّم صورة بهيّة عن لبنان، من أيّ تشويه قد يلحق به أو بهذه الصورة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك