رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "القانون في لبنان يخالف والشاطر الذي يخالف القانون، وان العدالة منقوصة والانصاف غائب، واول المجروحين في هذا الواقع هم رجال القانون والقضاء".
الراعي، وخلال رعايته في الصرح البطريركي في بكركي، حفل تسليم الافادات للمحامين الذين تابعوا دورة اعدادية في اصول المحاكمات والمرافعة والمدافعة امام المحاكم الروحية المارونية، قال: "خلال زيارتنا الى جنيف، دخلنا الى قاعة تسمى قاعة حقوق الانسان، فقال لي احدهم نحن نخجل من الدخول الى هذه القاعة لاننا هنا نصوغ كل ما يختص بقوانين تحمي حقوق الانسان وخارج هذا الباب تنتهك كلها. وفي لبنان اليوم هناك واقع الخلافات ونقض لكافة هذه الثوابت الاساسية بدءا من الدستور وصولا الى الاعراف والقوانين والميثاق الوطني، الى الصيغة التجسدية لهذا الميثاق، واصبحنا نخجل ولكننا نؤمن بهذا الوطن ونثابر عليه، ونطالب معكم كل يوم ونوجه الصرخة كل يوم وصرختكم اليوم هي عظيمة، ويليق ببكركي ان تخرج منها هذه الصرخة، ولا يمكن ان يعيش الوطن بكرامة ولا مواطن محترما من دون قانون وعدالة وانصاف".
وأضاف: "اننا ندعمكم في عملكم القانوني الذي لا تشوهه السياسة ونعمل مناضلين معكم لتحرير رجال القانون، قضاة ومحامين من اي تأثير سياسي، فإذا سيّس القانون والعدالة فقدنا كل شيء. نحن نعيش مأساة بسبب الممارسة السياسية"، معتبرا أن "المهم حماية القضاء والقانون وحرية القضاء واستقلاليته وحرية المحامي والقاضي، وهذه كلها ضمانة للبنان وغير ذلك نفقد كل شيء. فالسياسة تعبر وتباع وتشترى، اما القانون فلا يباع ويشترى. هذا هو فعل ايماننا الكبير لاننا نؤمن بلبنان عمره 95 سنة وبعد 5 سنوات سنحتفل بالمئوية الاولى لاعلان لبنان الكبير. نحن معكم نعمل من اجل اعداد جيل جديد للاحتفال بهذه المئوية الاولى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك