استحوذ "الخطر الداعشي" على الحيز الاكبر من كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير، ورغم أنه استهلها بجولة أفق على المراحل التي عاشها لبنان في ظل الاجتياح الاسرائيلي، مشيرا الى "بعض اللبنانيين" الذين لم يخفوا تأييدهم للاسرائيلي، إلا "أن "داعش بات خطرا من نوع آخر يهدد الوجود البشري في العالم العربي"، على حد قوله.
"ما نشهده هذه الأيام هو تاريخ يعيد نفسه ولكن بعناوين وبأسماء مختلفة حيث بتنا نشهد امتدادا تكفيريا متوحشا"، هكذا حذر نصرالله من الخطر الجديد، وهو اعتبر ان "داعش ليس مجموعة صغيرة فهو يمتد من سوريا الى العراق وصولا الى سيناء واليمن وافغانستان وباكستان وليبيا وشمال افريقيا ونيجيريا والسعودية"، مضيفا "نحن اليوم امام مشروع لا يتحمل وجود الآخرين ومن يسلم هو من يبايعهم ويعيش وفق نمطهم".
كما حذر من ان "أول ضحايا داعش والنصرة في لبنان سيكون تيار المستقبل ونوابه وقادته"، وتوجه الى مسيحيي لبنان قائلا: "هل مواقف "14 آذار" تحميكم من الذبح والسبي وتضمن سلامة كنائسكم من التدمير؟".
واذ دعا الجميع في لبنان والمنطقة الى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة داعش، أكد أن معركة القلمون هي معركة لبنان وبالتالي على الجميع الدفاع عن ارضهم، مشددا على ان "المعركة متواصلة ومستمرة حتى يتمكن الجيش السوري ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود".
ومن القلمون الى عرسال، انتقل نصرالله ليؤكد أن الغالبية الساحقة من اهالي البلدة باتت تشعر بالعبء الثقيل الذي تفرضه الجماعات المسلحة، وقال "اذا الدولة لم تتحمل مسؤوليتها بالنسبة لعرسال فإن اهلنا في البقاع والهرمل وبعلبك لن يقبلوا ببقاء ارهابي واحد في اي جرد من جرود عرسال او البقاع".
"المعادلة الذهبية القائمة على الجيش والشعب والمقاومة" لم تتغيّر في حسابات الحزب، فوصفها نصرالله بمعادلة الانتصار، وهو دعا كل الشعوب العربية الى البناء عليها لصنع الانتصار.
ومن سوريا التي أكد نصرالله أن عناصر حزبه موجودون على كامل اراضيها، الى اليمن، حيث دعا وجه دعوة الى السعودية "من أجل وقف عدوانها وفتح الباب جديا امام حل سياسي يمني ينهي هذه الحرب".
وفي اشارة الى ما نقل على لسانه يوم السبت عن دعوته الى التعبئة العامة، نفى نصرالله هذا الكلام، غير أنه أكد أنه "في حال حصل ذلك يوما فستجدون عشرات الاف الرجال في كل الميادين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك