في حال صدق هذا الخبر الذي نشر على أحد حسابات تنظيم الدولة الاسلامية على موقع تويتر، فهو سيكون أحد أجمل الأخبار التي سمعها اللبنانيون منذ سنوات. لكن خبر تحرير 27 لبنانيا من سجن تدمر، بينهم 5 مسيحيين مسجونين منذ أكثر من 35 سنة لا يزال ينتظر التأكيد من مصادر مستقلة أو أقله مبادرة داعش لإظهارهم في فيلم فيديو أو إعلان اسمائهم، خصوصا بعد إعلان تنسيقيات الثورة السورية في تدمر أن النظام أفرغ السجن على مدى أسبوع، عبر نقل السجناء إلى مناطق أخرى.
لكن الأكيد أن سجن تدمر، سقط بيد داعش لتفتح بذلك صفحات السجل الاسود لهذا السجن الذي شهد عام 1980 مجزرة أودت بحياة بكل نزلائه الذين قدر عددهم بالألف معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين بعد نجاة حافظ الأسد من محاولة اغتيال ذلك العام. السجن الذي كان يقع تحت إشراف الشرطة العسكرية، صنّف كأحد أخطر السجون حول العالم، وهو السجن العربي الوحيد الذي دخل قائمة أسوأ السجون التي أصدرتها منظمة Criminal justice عام 2004.
ذاع صيت هذا السجن في لبنان، مع بدء الاحتلال السوري عام 1976. فهو، كغيره من سجون النظام احتضن مئات اللبنانيين من مختلف الاحزاب والانتماءات بعضهم لا يزال مصيره مجهولا حتى اليوم
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك