شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على "أهمية قيام تحالف عربي للقيام بعمل مشترك لمواجهة داعش وحركات التطرف".
وفي حفل عشاء أقامه صاحب مجموعة "اتلانتيك" للاعلام دايفيد برادلي في واشنطن، شرح المشنوق "التجربة اللبنانية الناجحة الى حد كبير في مواجهة التطرف والتي خاضها تيار المستقبل، وهو استمد هذه القدرة من واقعة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ومن رمزية سعد الحريري بما يمثله كإبن الشهيد رفيق الحريري، شهيد الاعتدال".
وشدد المشنوق على ان "محاربة التطرف تكون بتقوية ودعم الدولة وأجهزتها الامنية وليس بتشكيل ميليشيات، ومن هنا تأتي أهمية الزيارة التي يقوم بها لواشنطن والتي تهدف الى تأمين المساعدات التقنية للاجهزة الامنية وتدريبها من أجل تقويتها وجعلها قادرة على مواجهة الارهاب بطريقة أكثر فعالية".
وخلال النقاش الذي عرض الدور الاميركي في المنطقة، رأى المشنوق أنه "لا يجوز ان تكون ايران هي من تحارب داعش لأن هذا يشكل "وصفة أكيدة" لفتنة وحتى حرب سنية شيعية قد تمتد سنوات"، سائلا عن "موقف أميركا في حال فشل المفاوضات مع إيران وايضا في حال فشل العمليات العسكرية التي تقوم بها إيران ضد داعش في العراق وسوريا".
وكان المشنوق قد بدأ لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين بإجتماع مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جميس كومي، تخلله عرض التطورات الامنية والسياسية التي يشهدها لبنان.
وأثنى كومي على "عمل وزارة الداخلية وعلى الشجاعة التي اظهرتها القوى الامنية في عملية سجن رومية"، مبديا استعداد بلاده ل"تقديم المساعدات التقنية التي تحتاجها الاجهزة الامنية في مجال مكافحة الارهاب".
وكان سبق اللقاء جولة لوزير الداخلية في مركز التدريب التابع لمكتب التحقيقات الفيديرالية، حيث اطلع والوفد المرافق على آلية عمل المركز والتقنيات المستعملة.
بعد ذلك انتقل المشنوق للقاء عضو الكونغرس اللبناني الاصل ديريل عيسى ومعه مجموعة من البرلمانيين الاميركيين العاملين من أجل مصلحة لبنان وبعضهم من أصل لبناني، واطلعهم على الاوضاع السياسية التي يشهدها لبنان والخطوات التي تتخذها الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية لتحصين لبنان والحفاظ على الامن والاستقرار.
كما تم التطرق الى موضوع اللاجئين السوريين وتداعيات استقبال لبنان العدد الكبير منهم على وضعه الامني والاقتصادي. وأطلع وزير الداخلية الحاضرين على الخطة التي وضعتها الوزارة لمعالجة اوضاع اللاجئين والتي سيتم عرضها في مؤتمر المانحين في الكويت مطلع الاسبوع المقبل.
من جهتها، أبدت المجموعة على لسان عيسى دعمها للبنان ولعمل وزارة الداخلية.
والتقى المشنوق أيضا، مجموعة الاميركيين العاملين من أجل لبنان وهي مجموعة ناشطين من أصل لبناني في الكونغرس الاميركي يضغطون من اجل القضايا التي تصب في مصلحة لبنان، وتخلل اللقاء الذي حضره سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد، عرض من وزير الداخلية لما تقوم به الوزارة والتحديات التي يواجهها لبنان في مجال مكافحة الارهاب والترتيبات التي تجريها الوزارة فيما خص ملف اللاجئين السوريين. وحث اعضاء المجموعة على "السعي مع المسؤولين الاميركيين للحصول على مساعدات للاجهزة الامنية اللبنانية لا سيما المساعدات التقنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك