تطوّر مرفأ بيروت عبر التاريخ ليصبح أحد أهم المرافئ على شاطئ المتوسط، وأحد أنشط وأبرز المرافئ في منطقة الشرق الاوسط.
التطور الكبير الذي شهده المرفأ وساهم في وضعه على خارطة الموانئ العالمية هو إنشاء محطة الحاويات، الامر الذي نشّط حركة المرفأ وزاد المداخيل من 71 مليون دولار عام 2002 الى 219 مليون دولار عاما 2013.
إنطلاقا من هذه الارقام المشجعة بات ملحا إنشاءُ محطة جديدة متعددة الإستعمال في مكان الحوض الرابع في مرفأ بيروت لزيادة الانتاجية والمداخيل.
بدأ العمل بردم ما كان يُعرف بالحوض الخامس عام 98 وتحديدا الجزء الاول منه أي الرصيف 16A وذلك بعد ما فازت شركة دانيماركية بيل وشركة حورية بمناقصة أطلقتها لجنة إدارة واستثمار المرفأ، لينتهي العمل به عام 2001.
عام 2007، تقدمت لجنة ادارة المرفأ الى مجلس الوزراء ونالت موافقته بطلب توسيع المرفأ شرقا وغربا من الرصيف 16A، وافق مجلس الوزراء، طُرحت مناقصة وفازت بها الشركة الدانماركية بيل وحورية وبدأت ثاني مرحلة من التوسعة لما يعرف بالرصيف 16B عام 2009 وانتهى عام 2013.
بعد انتهاء الردم بات طول رصيفه 1100 متر بعمق 16,5 متر، الامر الذي يسهل استيعاب ورسو و تفريغ بواخر عملاقة. وبات امامَنا مساحة مردومة إضافية 180 الف متر لتخزين المستوعبات بكميات كبيرة.
وفي مقارنة بسيطة:
فإن طول جميع الارصفة في كافة الاحواض يبلغ حوالي 0300 متر أدخلت 2 مليون طن من البضائع، أما رصيف 16 بقسميه A و B بطول 1100 متر، فأدخل أكثر من 5 ملايين طن من البضائع ضمن المستوعبات خلال عام 2014.
وزادت حركة المستوعبات من 300 الف مستوعب في 2002 الى مليون و200 الف مستوعب في 2014.
هذه الارقام تشجع على المباشرة بتوسعة المرفأ عبر ردم الحوض الرابع الذي أقر سابقا. فهذا الحوض الذي يستوعب باخرة أو اثنتين متوسطتي الحجم لضيق المساحة وقلة عمق البحر الذي يتراوح بين 10,5 و11 مترا، سيتمكن رصيفه بعد ردمه من استيعاب 3 بواخر عملاقة ولا سيما الناقلة لإرساليات الحديد، لان حركة السفن ستكون أسهل وعمق البحر 16 مترا ونكسب مساحة 140 الف متر جديد للتخزين.
وسيقسّم هذا المشروع الى قسمين: قسم للبضائع العامة، قسم آخر للحاويات ولا ننسى اننا مع الردم نكسب حركة انشط للبواخر لان عملية التفريغ مع المُعدات والاليات الحديثة باتت اسرع وبدوام عمل 24/24 بدل من 8 ساعات يوميا.
وفي المحصلة: قبل ردم الحوض الخامس أو الرصيف 16 A و16 B كان مرفأ بيروت يتواصل مباشرة مع 11 مرفأ فقط. بعد الردم والتوسعة وبات مرفأ بيروت على تواصل مع 58 مرفأ ما أوجد للتجار والصناعيين اللبنانيين منافذ جديدة ومرونة في عمليات تصدير واستيراد البضائع ووضع مرفأ بيروت على خريطة المرافئ الاقليمية وخلق فرص عمل .
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك