أكّد عضو "كتلة المستقبل" النيابية أحمد فتفت أنّ "السعودية لديها نظام سياسي قادر على مواجهة المراحل الصعبة، وعلى الولوج إلى مراحل جديدة بسرعة كبيرة بفضل التماسك الوطني والشعبي"، مشيراً إلى أنّ "الوفد اللبناني الذي زار الرياض للتعزية بوفاة خادم الحرمين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عاد وكله ثقة بأن القيادة السعودية ستستمر في دعم لبنان لإستعادة عافيته."
من جهة أخرى, أكد فتفت لصحيفة "السياسة" الكويتية أنّ "ما يجري في منطقة عرسال يخفي مخاطر كبيرة على لبنان الذي بات في عين العاصفة، وبالتالي فإننا نمر في مرحلة خطيرة جداً".
وأضاف أن "التعاطي للأسف ليس جدياً على المستوى الداخلي من قبل بعض الأطراف الداخلية التي يبدو أنها مصمِّمة على الاستمرار في زج لبنان في أتون الحرب السورية، وتحديداً "حزب الله" الذي يمعن في تدخله في سوريا".
ولفت فتفت إلى "وجود وحدة لموقف لبناني عارم خلف الجيش ودفاعاً عنه، الأمر الذي يدفعنا إلى ضرورة الاستفادة من كل المقومات الموجودة لدينا ومن بينها القرار 1701 الذي يسمح للبنان طلب دعم "اليونيفيل"، لكن يبدو أن هناك ممانعة من بعض الأطراف لطلب الاستعانة بقوات الطوارئ الدولية لحماية الحدود ودعم الجيش، وإن شاء الله لا يحصل في البقاع ما حصل في الجنوب لنعود ونقبل بقوات (اليونيفيل) على حدودنا الشرقية والشمالية".
وأشار إلى أن لديه قناعة بأن "حزب الله" لن يرد على إسرائيل على الأقل في المرحلة الحالية لأسباب عدة، منها استمرار التفاوض بين الغرب وإيران التي لا تريد الإساءة إلى هذه المفاوضات كونها هي التي تملك قرار الحزب.
وأوضح فتفت أنّ "حزب الله" سيعتمد على الجبهة السورية في حال إذا استخدمها، لأنه لا إمكانية لاستخدام الجبهة اللبنانية في ظل التطورات التي يمر بها لبنان، خصوصاً مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والفلسطينيين وعدم وجود بيئة حاضنة، معتبراً أن ذلك "سيجعل الحزب يتريث كثيراً في الرد على إسرائيل انطلاقاً من لبنان، وربما سيمتص الصدمة وينتظر فرصة أخرى، ولكن لننتظر ماذا سيعلن عنه حسن نصر الله الجمعة المقبل."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك