نجح الجيش اللبناني في تطهير تلة الحمراء في جرود رأس بعلبك بعد الهجوم المسلح الذي شنته مجموعات إرهابية سورية على نقطة مراقبة متقدمة للجيش في هذه الجرود المتداخلة مع الجرود السورية أول من أمس. وخلفت الاشتباكات زهاء 20 قتيلاً بين صفوف المسلحين، أحدهم السوري غياث جمعة الملقب بـ"أبو الوليد"، وهو برتبة ملازم أول في "الجيش الحر" وكان قائداً لـ"كتيبة الوليد"، كما علمت صحيفة "الحياة" أن من بين القتلى "أبو عبدالله الأحوازي" وهو من "المهاجرين"، أي من جنسية عربية غير سورية. ورجحت مصادر عسكرية لبنانية أن يكون من تنظيم "داعش".
وشرح مصدر عسكري لبناني ملابسات معركة جرود رأس بعلبك، مؤكداً أنها "مسألة تراكمية، فبعد ضبط سيارتين مفخختين خلال 10 أيام كان يراد إدخالهما إلى لبنان عن طريق عرسال، وبعد اشتباكات شبه يومية منذ شهر حتى اليوم مع مسلحين إرهابيين أرادوا اقتحام مواقعنا في جرود عرسال للتسلل منها إلى عرسال، أوقع الجيش بنتيجتها خسائر بشرية بالمعتدين بمعدل 3 أو 4 قتلى يومياً، حصل هجوم قبل ليلة من معركة تلة الحمراء في محاولة جديدة للتسلل إلى وادي حميد في جرود عرسال، إلا أننا أحبطناه، فكان هجومهم في اليوم التالي على نقطة المراقبة المتقدمة في رأس بعلبك".
وأوضح أنه كان في موقع المراقبة نحو 15 عسكرياً تصدوا للمهاجمين الذين بلغ عددهم زهاء مئة، وواصلوا التصدي لهم في انتظار وصول الإمدادات العسكرية، فاستشهد عدد منهم وواصل الآخرون التصدي حتى وصول الدعم، حيث دارت معارك مع الإرهابيين المسلحين شاركت فيها المروحيات حتى تطهير التلة ومحيطها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك