اكد وزير البترول السعودي علي النعيمي انه "من المستحيل" ان تخفض بلاده التي تتصدر دول منظمة الدول المصدرة للنفط، انتاجها من الخام بالرغم من انهيار الاسعار في السوق الدولية مشددا على تمسك المملكة والمنظمة بحصتها من السوق.
ورغم ان اسعار النفط الذي يشكل مصدر الدخل الرئيسي للسعودية تراجعت بنسبة تقارب النصف منذ منتصف حزيران قال النعيمي انه "متفائل بالمستقبل" معتبرا ان "ما نواجهه الان ويواجهه العالم يعتبر حالة مؤقتة وعابرة".
وقال النعيمي الذي تعتبر بلاده اهم دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في تصريح لوكالة الانباء السعودية انه "من الصعب ان لم يكن مستحيلا ان تقوم السعودية، او اوبك، باي اجراء قد ينتج عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصة الاخرين (المنتجين خارج اوبك) في وقت يصعب فيه السيطرة على الاسعار".
وحذر من انه في هذه الحال "نخسر السوق ونخسر الاسعار معا" مذكرا بان حصة اوبك في السوق لم تتغير منذ سنوات وهي بحدود 30 مليون برميل يوميا، وكذلك حصة المملكة التي تنتج 9،6 مليون برميل "بينما يزداد انتاج الآخرين من خارج اوبك باستمرار".
واعتبر النعيمي في تصريحاته ان "تذبذب الاسعار في اسواق السلع ومن ضمنها البترول هو امر طبيعي".
ودعا النعيمي الى عدم التغاضي عن الدور السلبي للمضاربة على الاسعار.
وقال "يجب أن لا ننسى الدور السلبي الذي يقوم به المضاربون في السوق البترولية الدولية، حيث يدفعون الأسعار إلى هذا الاتجاه أو ذاك، لتحقيق عوائد مالية، مما أسهم في تذبذب الأسعار بشكل حاد" .
وخلص الى القول ان "المملكة ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي، معتمدة على قيادة حكيمة، واقتصاد متين، وصناعة بترولية عالمية قوية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك