"لن يمرّ معمل الترابة في زحلة" تتكرّر هذه العبارة على لسان غالبيّة فاعليات عروس البقاع التي يسعى النائب نقولا فتوش وشقيقه بيار الى تشويهها بمصنع بعد أن شوّها جبالاً بكسّاراتهما.
نفّذ الجيش اللبناني، ابتداءً من صباح اليوم، انتشاراً مؤللاً على طول الطريق الداخليّة في زحلة، استعداداً لإقامة تجمّع شعبي بدعوة من الوزير السابق إلياس سكاف لرفض إنشاء معمل ترابة في المدينة. وقد برز في الأيّام الأخيرة شبه إجماع في زحلة، يضمّ غالبيّة مكوّناتها السياسيّة ومرجعيّاتها الروحيّة رفضاً لهذا المعمل الذي يشكّل حلقة جديدة من مسلسل تشويه البيئة الذي يقوم الأخوان فتوش بدور البطولة فيه، خصوصاً أنّهما بعد أن اعتديا على الحجر لم يرتدعا عن الاعتداء على البشر، سواء في قصر العدل أو في قلب زحلة.
وتعتبر مدينة زحلة أمام فرصة ربما لا تتكرّر للوقوف أمام جشع الأخوين فتوش للمال، ولو على حساب البيئة في مدينة البردوني. فالشهامة التي يمتاز بها أبناء هذه المدينة يجب أن توظّف في هذه المواجهة، التي نأسف على بقاء بعض مكوّنات زحلة السياسيّة خارجها بسبب حسابات سياسيّة انتخابيّة محليّة أو رئاسيّة، فيتمّ تجاوز الخلافات السياسيّة من أجل مصلحة المدينة البيئيّة، وهو أمر لا يميّز بين 8 آذار و14 آذار ولا بين مؤيّد لهذا الزعيم أو لتلك الفاعليّة.
كما تستوجب هذه القضيّة مشاركة المجتمع المدني والجمعيّات البيئيّة في حركة الرفض فنكون أمام خاتمة لمسلسل مجازر الأخوين فتوش البيئيّة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك