قتل 32 شخصاً وخطف العشرات بينهم الكثير من النساء في هجوم شنّه مسلحون من جماعة بوكو حرام على قرية في شمال شرق نيجيريا.
وما زال عدد المخطوفين من سكان قرية غومسوري مجهولاً، بعد الهجوم الذي وقع في هذه المنطقة النائية والمعزولة، لكن يحتمل أن يتخطى المئة بينهم نساء وأطفال.
وقال مختار بوبا الذي فرّ من غومسوري إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو إنّه "بعد قتل شبابنا أخذ المتمردون زوجاتنا وبناتنا".
قبل أيّام نفّذ مسلحون من "طالبان" هجوماً على مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور، أدّى الى مجزرة وقع ضحيّتها أكثر من مئة طفل، ولعلّ الصور المرفقة تظهر مدى "بشاعة" ما جرى.
عامٌ صُبغ بالدم ويأبى أن ينتهي إلا كما بدأ. مجازر متنقّلة باسم الدين. مجازر تجد من يفرح بها ويناصرها. أيّ دينٍ هذا الذي يبيح ذبح الأطفال؟ أيّ دينٍ إن فُقد الضمير وضلّ الطريق؟ أيّ دين هذا الذي لا يرتوي من هذه الدماء؟
أما في لبنان، فلا ينتهي عامنا بحالٍ أفضل بكثير.
القصر الرئاسي يعاني من الفراغ بلا رئيس، وبعض الوزارات يعاني من فراغ الإنتاج.
المجلس النيابي مدّد مرّتين ولم يرفّ لغالبيّة نوّابه جفن ولم يتعذّب ضمير.
لا يوفّر الفساد إدارة رسميّة في هذه الجمهوريّة. والفقر يسكن في منازل كثيرة. والأميّة كذلك.
السجون مكتظّة وبعض القضاء متروك للقدر.
التسرّب المدرسي الى ازدياد، وبعض المدارس، خصوصاً الدينيّة منها، بات أشبه بمسالخ، ورجال الدين يشاركون في الجرم أو يشهدون زوراً في أحسن الأحوال.
عامٌ يطوي عاماً. تزداد الأيّام وحشةً. ما عاد الجار يخاطب جاره. الطائفيّة تفتك بأفكارنا. بقايا موائد الأغنياء تكفي لإشباع فقراء لبنان كلّهم.
عامٌ يطوي عاماً. نكبر. ننضج. لكنّ بعضنا لا يفعل. يصرّ على سماع السياسيّين و... يصدّق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك