خصّص الإعلامي طوني خليفة في الحلقة الأخيرة من برنامج 1544 عبر الـ mtv فقرة خاصّة لموضوع العمالة السوريّة وتأثيرها على بطالة الشباب اللبناني. وقام فريق عمل البرنامج بجولة في عدد من الشوارع والمؤسسات لسؤال السوريّين واللبنانيّين عن واقعهم في سوق العمل، حيث بدا واضحاً الغزو الكبير للعمالة السوريّة في غير القطاعات التقليديّة التي كان يعمل فيها السوريّون. فالكثير من المستشفيات باتت تلجأ الى توظيف ممرضين سوريّين. والحضور السوري بات طاغياً في القطاع الفندقي وفي قطاع النقل. وكذلك الأمر في مؤسسات صناعيّة وتجاريّة كثيرة ويشمل الجنسين ومختلف الأعمار، وهو أمر ناتج عن اللجوء غير المنظم للسوريّين الى لبنان.
لم تكد تمرّ ساعات قليلة على إثارة هذا الموضوع الذي سبق أن تبنّته الـ mtv عبر حملة إعلانيّة خاصّة، كتأكيدٍ منها على ضرورة منح الشباب اللبناني الأولويّة في التوظيف والعمل، بالإضافة الى أهميّة البدء بخطة تخفيض عدد اللاجئين السوريّين، حتى اصدر وزير العمل سجعان قزي قرارا حدّد فيه المهن الواجب حصرها باللبنانيين، مع الاستثناءات المرعية.
ويأتي صدور هذا القرار في وقت تشهد فيه اليد العاملة اللبنانية منافسة شرسة، ومن شأن صدور هذا القرار ان يظهر للرأي العام الدور الاساس الذي تلعبه وزارة العمل اليوم لحماية القوى العاملة اللبنانية وحماية اصحاب العمل والمؤسسات اللبنانية لان المنافسة لم تعد تقتصر على العمال فقط، بل على انشاء مؤسسات تضارب المؤسسات اللبنانية بشكل عشوائي وغير شرعي. وقد راعى هذا القرار الجديد المصلحة الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل وحاجة سوق العمل والحالات الانسانية. وجاء في القرار:
يحصر حق ممارسة الأعمال والمهن الآتية باللبنانيين دون سواهم:
أ-الأجراء:
الأعمال الإدارية والمصرفية والتأمينية والتربوية على اختلاف أنواعها وبصورة خاصة المهن التالية:
الرئيس- العميد- المدير- نائب المدير- رئيس الموظفين- أمين الصندوق- المحاسب- السكرتير- المستكتب- الموثق- أمين محفوظات- كمبيوتر- المندوب التجاري- مندوب التسويق- مراقب أشغال- أمين مستودع- بائع- صائغ- خياط- رتي باستثناء عامل رتي السجاد- التمديدات الكهربائية- الميكانيك والصيانة- أعمال الدهان- تركيب الزجاج- الحاجب- الحارس- السائق- النادل- الحلاق- الأعمال الالكترونية- طاهي مأكولات شرقية- المهن الفنية في قطاع البناء ومشتقاته كالتبليط والتوريق وتركيب الجفصين والألمنيوم والحديد والخشب والديكور وما شابه- التدريس في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية باستثناء تدريس اللغات الأجنبية عند الضرورة- الأعمال الهندسية بمختلف الاختصاصات- أعمال الحدادة والتنجيد- التمريض- جميع أنواع الأعمال في الصيدليات ومستودعات الأدوية والمختبرات الطبية- أعمال الكيل والمساحة- أعمال التجميل- وبصورة عامة جميع الأعمال والمهن واعمال التدريس التي يتوافر لبنانيون لإشغالها.
ب- أصحاب العمل
الأعمال التجارية على اختلاف أنواعها- أعمال الصرافة- المحاسبة- الوساطة- التامين- الأعمال الهندسية بمختلف أنواعها- الصياغة- الطباعة والنشر والتوزيع- الخياطة والرتي- الحلاقة- الكوي والصباغة- تصليح السيارات (حدادة، دهان، ميكانيك، تركيب زجاج،، فرش وكهرباء سيارات)- المهن الحرة-(هندسة، طب، صيدلة، محاماة الخ) وسائر المهن المنظمة بقانون يحظر ممارستها من غير اللبنانيين، وكل مهنة أو عمل يثبت انه يشكل مزاحمة أو ضررا لأصحاب العمل اللبنانيين.
واستثنى قرار وزير العمل بعض الحالات من قراره الذي يعتبر الأول من نوعه في هذا المجال ويستوجب، في الوقت عينه، التهنئة والمتابعة حرصاً على حسن تطبيقه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك