في زمن الاحتلال السوري للبنان، اوجد السوريون نوابا موالين لهم لا يمثلون أحدا سوى مصالح السوريين السياسية والعسكرية والاقتصادية. ونقولا فتوش أحد هؤلاء الذين تم زرعهم في مدينة زحلة، مستفيدا من عوامل الخوف والقمع والمال الذي جمعه وشقيقه بيار بفضل علاقات نسجها مع مخابرات النظام السوري.
بعد انسحاب الجيش السوري ركب فتوش موجة 14 آذار خوفا على مقعده النيابي، لكنه سرعان ما انقلب عليها عائدا إلى خطه الأصلي، ممعنًا في ارتكاب المخالفة تلو الأخرى من دون أي اعتبار لأي قانون.
مخالفات الفتوش بدأت منذ تسلمه وزارة السياحة في حكومات ما بعد الطائف، واجتراحه عجيبة الترخيص للشركة المشغلة لمغارة جعيتا وما رافق هذا الملف من صفقات وسمسرات حرمت بلدية جعيتا وأهلها أموالا مستحقة.
التشبيح صفة من صفات فتوش. وحادثة التعدي بالضرب على موظفة في قصر العدل في بيروت وثم تعدي جماعته على فريق عمل تلفزيون الجديد منذ أيام دليلان دامغان على ذهنية ميليشياوية متأصلة.
أما كبرى عجائب فتوش، فتبقى من دون منازع استحصاله بمرسوم جمهوري على رخصة ابدية تمكنه من نهش جبال مدينة زحلة من دون حسيب ولا رقيب، وعندما حاولت حكومة الرئيس السنيورة وقف العمل في كسارته توجب عليها دفع تعويضات خيالية لتعديها على ما وصفه فتوش بالحاجة الوطنية الاقتصادية.
نهش الجبال وتشويه معالم زحلة لم يكفيا فتوش. فوجه كفاءاته التخريبية إلى صحة كل مواطن زحلي. فحصل بسحر ساحر وبسرعة قياسية على تراخيص وزارة الصناعة وبلدية زحلة لإنشاء معمل للترابة عند مدخل المدينة مع ما يعنيه ذلك من مخاطر تهدد عروس البقاع
الزحليون لن يسكتوا عما يجري، ولا عن تمادي فتوش في انتهاكاته المستمرة. فهم بحسب كل فعالياتهم لن يسمحوا باستمرار تمدد مزرعة آل فتوش داخل مدينتهم.
نقولا فتوش، تحّول بتجاوزاته سرطانا يهدد زحلة جاثما على صدر أبنائها نائبا بالقوة. وفي ضوء كل ما سبق هل تشفع فيه حصانة نيابية ممد لها أم أن موعد الحساب قد اقترب؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك