القضاء على داعش في سوريا هدف شائك بالنسبة إلى الادارة الأميركية.
فالحسابات في سوريا معقدة واللاعبون كثر، وقد شكل تنظيم الدولة الاسلامية طرفًا ثالثًا في الصراع الدائر أصلًا بين المعارضين والنظام.
واشنطن أكدت عدم تعاونها مع النظام ولكنّها لم تستهدفه أيضًا، كما أنها لم تتعاون مع المجموعات المعارضة المتناقضة.
أمام هذه الاشكالية لجأت واشنطن إلى خطة تتمثل بتدريب مجموعة من المعارضين المعتدلين.
على أن يتمكن المقاتلون المدربون من الزحف برًا إلى مواقع داعش مدعومين بغطاء جوي تؤمنه طائرات التحالف الدولي.
إلا أن هذه الخطة، طويلةُ الأمد وتحتاجُ صبرًا وَفق القادة الأميركيين العسكريين.
يفيد بعض التقارير أن واشنطن ستعمد إلى تجنيد أفراد من اللاجئين السوريين وتدريبهم في إحدى البلدان العربية، قد تكون السعودية.
وستعمد بعدها إلى تدريب مجموعات أخرى على أن يتم إنشاء قيادة عسكرية جديدة للمعارضة تنسق عملياتها مع واشنطن.
ولكن مجموعة صعوبات تعترض الخطة الأميركية:
أولا ان عديد المقاتلين المعتدلين المدربين لن يكون كافيًا للوقوف في وجه آلالاف من مقاتلي داعش الذين يحاربون على جبهات كثيرة في سوريا.
ثانيًا إن مقاتلي المعارضة يواجهون داعش والنظام في الوقت عينه، وبالتالي فان فترة تنظيمهم وتدريبهم قد تكون كافية للنظام وداعش للتمدد أكثر وإسقاط مناطق حيوية تسيطر عليها المعارضة السورية.
في مطلق الأحوال الوقت عامل اساسي في المسألة السورية، وقد وردت تقارير نشرتها الصحافة الاميركية تشير إلى دور أساسي لوكالة الاستخبارات الأميركية.
ومن شأن تدخل الـ CIA أن يسرع كثيرا تجهيز المقاتلين، إلى جانب الخطة التقليدية التي تتولى تنفيذها وزارة الدفاع الأميركية.
وذلك منعًا لاضطرار القوات الاميركية إلى النزول الى الارض السورية أو إعلان فشل المهمة في سوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك