"لولا حصارك يا بشامون ما حصّلنا الاستقلال"... لا يزال صدى الهتافات هذه يتردد في أرجاء بشامون.
فالى هذه البلدة في قضاء عاليه وعلى اثر تعديل الدستور واعتبار لبنان بلدا حرا مستقلا لا يحكم لا من الشرق ولا الغرب، لجأ الامير مجيد ارسلان وحبيب ابو شهلا وخليل تقي الدين وصبري حمادة بعد اعتقال الحكومة الفرنسية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء.
أرادوا الذهاب الى منطقة لا يمكن للفرنسيين الوصول اليها، وعندما وصلوا بالقرب من العين في بشامون قابلهم الشيخ حسين الحلبي ودعاهم للمكوث في منزله.
هو اليوم بيت الاستقلال بعدما قرر جهاد حسن ابن بشامون وأخواته إعادة ترميمه، ليكون الشاهد الاول على مرحلة مضيئة من تاريخ لبنان. فهنا مكث رجال الاستقلال 12 يوما، منه اعلنت حكومة الاستقلال وفيه كتب اول بيان... وهو أول من شهد مع الحكومة الجديدة علم لبنان الجديد الذي قبلّه المير مجيد راكعا على ركبتيه متعهدا الحفاظ عليه.
كل ما في المنزل يعبق برائحة الاستقلال، حتى أسلحة النضال المزيلة بأسماء من حملها دفاعا عن الاستقلال حاضرة في المكان...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك