الحمد لله تخطينا مرحلة الخطر على حياة العسكريين والجهود الآن تصب لإحياء المفاوضات، كدنا نصل إلى المحظور إلا أنَّ النقاش الطويل مع الشيخ أبي مالك ألغى التنفيذ وأقنع قائد الجبهة في القلمون بصياغة بيان يشرح فيه سبب تأجيل الإعدام.
هكذا ينقل مصدر سوريّ الأجواء التي سادت معقل جبهة النصرة ناقلاً عنها شروطًا جديدة معظمها لها علاقة بنتائج المعركة في شمال لبنان.
1- عدم التعدي على المدنيين من السوريين واللبنانيين الموالين للثورة السورية ولجبهة النصرة في لبنان.
2- عودة الأمور إلى طبيعتها في باب التبّانة واللاجئين إلى بيوتهم.
3- إدراج أوضاع التشديدات الأمنية في عرسال في الملف الجديد للمفاوضات إذا أتاحت الحكومة المجال لفتحه جديًا من دون خذلان وإلا العواقب والعقاب جاهزان.
4- إبقاء المقايضة بالسجناء الإسلاميين شرطًا لا بديل منه مع المرونة بالتبادل عدديًا.
الأجواء لدى الدولة الإسلامية بحسب مصدر قيادي في التنظيم أكثر خطورة على حياة العسكريين إذ إنَّ إلغاء التهديد بقتل العسكريينِ مردّه إلى وعد مرره الوزير وائل أبو فاعور إلى التنظيم بشكل غير مباشر بتلبية الشروط التي طالب بها التنظيم.
وهي بعكس ما انتشر حول تأمين ممرات لهم إلى عرسال أو تسهيل دخول المؤن والمواد الغذائية إليهم بل إنَّ المصدر القيادي يشير إلى أنَّ الحكومة لم تفِ بوعد عدم مضايقة اللاجئين السوريين في عرسال.
المصدر نفسه نفى ان يكون التنظيم في حاجة لأي مؤونة، قائلا ان لديه مواد تكفيه سنتين، أما عن خطورة إقبال فصل الشتاء في المعارك فذكّر بأن التنظيم قضى موسمي شتاء في السنتين المنصرمتين ولم يتغيّر شيء.
أمّا عن محاولة الاستخبارات منع وصول الاموال الى التنظيم، فكشف ان الامر مستحيل على جهاز لبناني.
تنظيم الدولة نفى ان يكون له أي علاقة بحوادث طرابلس أو عكار، مؤكدا ان مصلحته تكمن في إبقاء مناطق أهل السنة آمنة، وأشار الى ان المعركة افتعلتها أجهزة استخباراتية موالية لحزب الله، لافتا الى ان أيا من الذين شاركوا في المعركة لا ينتمون تنظيميا الى الدولة الاسلامية بل هناك معرفة سابقة مع بعض المجاهدين على حد تعبيره، الذين شاركوا في معارك القصير.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك