رأى المجلس الأعلى لـ"حزب الوطنيين الأحرار" أن "كل يوم يمر من دون إنجاز الاستحقاق الرئاسي يفاقم وضع المؤسسات ويهددها بالفراغ، كما يضرب الميثاق ويعمق الشرخ بين مكونات الوطن. وبتنا والحال هذه لا نفهم ممارسات العماد عون وحليفه "حزب الل"ه إلا إذا كان هنالك مخطط خارجي يقوما بتنفيذه لضرب الوحدة الوطنية والأمعان في تحلل المؤسسات"، قائلا: "حتى لو كان هدفهما الوصول الى ما يسمونه مؤتمرا تأسيسيا فإن حال التفكك على مختلف المستويات تجعله سرابا، مع العلم ان السواد الأعظم من اللبنانيين لا يشاركونهما التوجهات المشبوهة والأهداف الهدامة. من هنا دعوتنا المتجددة الى انتخاب رئيس للجمهورية وإلى التشبث باتفاق الطائف نصا وروحا وبالثوابت الوطنية التي أرساها. ونعتبر ان الخروج عن مساره يعد مغامرة غير محسوبة النتائج ويقارب الخيانة الوطنية خصوصا في ظل الاحداث والمتغيرات في المنطقة وانعكاساتها على الساحة اللبنانية".
وفي بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، أكد الحزب "إقتناعه بضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية مما يستدعي انسحاب حزب الله من سوريا وعدم تدخله في العراق أو في غيره من البلدان"، لافتا إلى أن "كل الأسباب التي يقدمها قادته لتبرير تورطهم في الحرب الدائرة في سوريا هي مجرد حجج واهية وذرائع سخيفة. فسلوكه معروف وهو الخضوع للاملاءات الإيرانية بقصد الدفاع عن النظام السوري من ضمن استراتيجية التمدد على حساب الدول العربية. كما نحمله مسؤولية استجلاب الإرهاب التكفيري والتطرف المذهبي اللذين استولدتهما الممارسات القمعية للنظام السوري".
وأسف "لأن نكون مضطرين الى الاختيار بين تمديد ولاية مجلس النواب وبين الفراغ وهذا يتحمل مسؤوليته الفريق الذي لا يزال يعطل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية كما سبقت الإشارة اليه"، معتبرا أن "لا مفر من التمديد بعيدا من المزايدات نظرا لإستحالة إجراء الانتخابات النيابية في الأحوال الراهنة"، مطالبا بأن "يتضمن بندا يشدد على أولوية الاستحقاق الرئاسي وأن يكون حافزا لإنجازه في أقرب وقت، وبأن يشتمل بندا خاصا بالانتخابات النيابية بدءا بوضع قانون انتخاب عادل يضمن صحة التمثيل، وإلتزام مجلس النواب حل نفسه في أول فرصة تسنح بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتحسن الاوضاع الأمنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك