لا تمارسوا الجنس لانهاء الحرب القائمة.. دعوة رسمية كادت للوهلة الاولى ألا تؤخذ على محمل الجد. لكن هذه الخطوة الذكية دعت إليها مجموعة من النساء ينشطن من أجل السلام مطالبين بتنفيذ إضراب عبر الامتناع عن ممارسة الجنس مع أزواجهن لإرغام المتحاربين، وبينهم معسكرا الرئيس ونائبه السابق اللذان يتقاتلان منذ أكثر من عشرة أشهر، على وقف المعارك.
اجتمعت زهاء 90 إمراة، بينهن نواب، هذا الاسبوع في العاصمة جوبا لوضع افضل الافكار بهدف "دفع السلام واعادة الاعمار والمصالحة"
وبين المواضيع الرئيسة "اقناع كل النساء في جنوب السودان بحجب الحقوق الزوجية عن ازواجهن الى ان يعود السلام"، كما اوضحن في بيان الخميس.
وقتل في هذه الحرب آلاف الأشخاص وربما عشرات الآلاف وفق بعض التقديرات في غياب أي حصيلة دقيقة ونزح أكثر من 1,8 مليون شخص من ديارهم.
ورأى توبياس أتاري أوكوري من مفوضية السلام والمصالحة التي تدعمها الحكومة، أن فكرة الإضراب عن ممارسة الجنس تظهر أن الشعب يريد السلام بأي ثمن. وقال إن "السكان يعانون بشكل هائل، والنساء والأطفال والمسنون هم الذين يعانون أكثر".
وفي مطلع تشرين الأول، أكدت المسؤولة في الأمم المتحدة المكلفة العنف الجنسي في النزاعات المسلحة زينب بانغورا أنها لم تشهد على الإطلاق مثل هذا العدد الكبير من عمليات الاغتصاب إلا في جنوب السودان منذ بداية النزاع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك