إنها فضيحة الفضائح في هذا التقرير المؤلف من 17 صفحة الذي حصلت عليه الـmtv.
التقرير يظهر مخالفات مخيفة داخل مستشفيات ومؤسسات حكومية وخاصة متعاقدة مع وزارة الصحة عن الفئتين الثانية والثالثة المتعلقة بالمآوي ودور الايتام والمعوقين. والهدر والسرقة هنا يتجاوزان الـ 40 مليار ليرة سنويا.
هذا الجدول يظهر بوضوح قيام بعض المؤسسات والمستشفيات بتسجيل مرضى على حساب الوزارة توفوا منذ سنوات . فالمرحومة أ.ك مسجلة كوما في مستشفى الاسلامي الخيري ومسجلة علاج قابل للتأهيل في دار الزهراء لكنها توفيت عام 2008 وقد كلفت وزارة الصحة عشرات الملايين وفق التقرير.
اما المرحوم أ.ق فتوفي في 2010 و ن.د توفي في 2011 وكلفا الوزارة من خلال فواتير وهمية اكثر من 150 مليون ليرة.
وهناك مرضى لم يدخلوا اصلا الى المستشفيات وهم عبارة عن مرضى وهميين كالمدعو ي.خ الذي تبين انه لم يدخل كوما كما هو وارد في المستشفى الاسلامي انما هو في منزله وبحالة جيدة.
والملفت في هذا التقرير ان المستشفيات السيدة زغرتا الاسلامي الخيري دار الزهراء وجمعية الخدمات الاجتماعية طرابلس فيها مرضى استحصلوا على بطاقات علاجات مختلفة. وهم مسجلون في الجداول المقدمة الى الوزارة ولكن في كل مؤسسة لسبب مختلف فمثلا مريض الكوما في الوقت نفسه يقوم بعلاج فيزيائي في مركز اخر وايضا سمع ونطق في مركز ثالث.
اما التكلفة عن احدى عشرة حالة واردة في الجدول فتفوق النصف مليار ليرة, فكيف اذا احتسبنا جميع الحالات.
التقرير تحدث عن مراكز طبية لديها الكثير من المخالفات كالمأوى الارمني في العزونية ومستشفى الفنار في المروانية النبطية. وهنا المرضى مجرد ارقام والادارة لا تملك اي سجلات خاصة بهم. لدرجة ان هناك مرضى موجودين لا يعلمون بوجودهم في المركز كما لا يعلمون بخروج البعض والفواتير تحال بالاسماء الى وزارة الصحة لقبض المستحقات دون تقديم اي خدمات.
ويشير التقرير الى ان مصح الفنار غير مقبول بتاتا وغير مستوف لاي شرط من شروط التعاقد مع وزارة الصحة.
المخالفات لا تعد ولا تحصى وهذا غيض من فيض.
والسؤال من يسهل هذه المخالفات علما انهم اصبحوا معروفين وبالاسماء، وأين دور التفتيش المركزي من كل ما يحصل؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك