كان وجدي في عرمون، عندما قرّرَ الذهاب إلى خلدة. وكانت الساعة تقارب العاشرة والنصف ليلا. وقف عند الطريق العام، بانتظار سيارة تقله. مرَّ فان أبيض، له نمرة حمراء، فيه شابان وفتاة، يتكلمون اللبنانية. استقلَّ وجدي الفان، وقال للسائق إنه يريد الذهاب باتجاه الكولا. دقائق قليلة، وإذا بالسائق يغير طريقه، وكأنه يعود باتجاه الدامور.
وروى وجدي في حديث للـmtv، كيف شهر عليه المسلحون سكينا ومسدسا، واقدموا على سرقته. ولفت الى انه تقدم فورا بشكوى لدى مخفر الشويفات خصوصا ان الحادثة تكررت مرارا.
وجدي ليس الوحيد الذي وقع ضحية لعصابة السرقة هذه. إذ إنَّ آخرين تعرضوا للحادث نفسه، وفي المنطقة نفسها، بعضهم قدّمَ بلاغًا فيما بعضهم الآخر فضل الصمت أمّام حادثة تولد سلسلة أسئلة: كيف يمكن للحادث أن يتكرر مرارا، من دون التمكن من كشف الفاعلين؟ فهل أصبحت السرقة سهلة إلى هذا الحد، وهل باتَ الأمن متفلتًا إلى هذه الدرجة؟ وهل يكون سائق الباص سائقا شرعيّا يتواطأ مع العصابة ليلا؟ أم إن النمرة الحمراء هي بالأساس مسروقة أو مزورة، وهو احتمال ليس مستبعدا، فالجميع يعلم سهولة تزوير لوحات السيارات، وهي أزمة قديمة، لم تطبق بعد مشاريع الحلول المطروحة بشأنها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك