تدوالت وسائل إعلام أميركيّة عدّة في الأيّام الأخيرة خبر اعتداء سائق مصري جنسيّاً على فتاة أميركيّة. واللافت هو حجم الاهتمام بهذه القضيّة التي ربما يعتبر الإعلام العربي مثيلاً لها أمراً طبيعيّاً يتكرّر يوميّاً في الكثير من البلدان العربيّة ومنها لبنان، من دون أن يلاقي أيّ اهتمام يذكر.
وفي التفاصيل أنّ سلطات مدينة أورلاندو الأميركيّة اعتقلت سائقاً مصريّاً يدعى رامي بطرس، بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة أميركيّة، مبرّراً فعلته بأنّ ملابسها تدل على أنها تريد ذلك. وقالت الشرطة على موقعها على الانترنت إنّها ألقت القبض على رامي بطرس الذي يعمل سائقاً لدى شركة نقل أفراد، لتحرّشه بفتاة أثناء توصيلها، ملقياً باللوم على ملابسها بعد أن أقرّ بالواقعة أمام الشرطة. وأضافت أنّه أثناء استجوابه أبلغ المحقّقين بأنّ "أي فتاة في بلدي تلبس بهذه الطريقة فذلك يعني أنّها راغبة في هذا".
وذكرت صحيفة "نيويورك دايلى نيوز" أنّ رامي بطرس، يعمل في شركة نقل أفراد ويبلغ من العمر 28 عاماً، وهو تحسّس جسم الفتاة أثناء توصيلها، حيث كانت ذاهبة للقاء صديقها، الذي اتصل بشركة النقل لإرسال سيّارة لتوصيلها.
وكشفت الفتاة أمام الشرطة، أنّ السائق المصرى ظلّ طوال الطريق يلقيها بكلمات إعجاب حتى أوقف السيارة، وحاول لمس جسمها، واكتفت الفتاة بتحذيره صارخة فى وجهه ألا يلمسها وإلا ستضربه فى وجهه، غير أنّها حاولت التزام الهدوء خوفًا من أن يتطوّر الأمر لأكثر من ذلك.
وحاولت الفتاة أن تتمالك نفسها، وطلبت منه بطاقة العمل الخاصّة به، حتى تتمكّن من الاتصال به مرة أخرى، والتقطت صورة له على هاتفها، وبمجرد أن نزلت من السيّارة، والتقت صديقها، اتصلا بالشرطة، ليبلغا عن الحادث.
ويواجه الشاب اتهامًا قد تصل عقوبته إلى حد السجن لمدة سبع سنوات عقابًا على فعلته.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك