لسنا ندري كيف أدخلت هذه السيّارة في صندوق "البيك أب" من دون أن يستعين صاحبها بآليّة مخصّصة لنقل السيّارات، ولكن ما نعرفه جيّداً أنّه نجح في وضعها داخل الصندوق، غير آبه بأنّ جزءاً كبيراً منها ظلّ خارجه، وغير آبه بأنّها غير مثبّتة ما قد يعرّضها للسقوط والتسبّب بكارثة.
ربما يدرك صاحب السيّارة، كما سائق "البيك أب"، أكثر منّا جميعاً، بأنّ الدولة، ممثّلة في هذه الحالة بشرطة السير، متسامحة ومتساهلة وفي قلبها رحمة لا تعثر على مثيلٍ لها عند أيّ فئة أخرى من الناس، والدليل أنّ هذه الآليّة، أو الأصح الآليّتين، سلكتا طريقهما من منطقة صربا الكسروانيّة الى الأوتوستراد الساحلي في زوق مكايل ثمّ باتجاه كازينو لبنان، وقد صادفتا أكثر من شرطي سير تابع لقوى الأمن الداخلي من دون أن يبادر أحدهم الى توقيف سائق الآليّة وتنفيذ القانون في حقّه.
ولأنّ الشيء بالشيء يذكر، نلفت الى أنّ المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي أعلنت اليوم عن مساءلة 20 عنصراً منها بجرم مخالفة أنظمة السير في الشهر الماضي. لعلّها بداية جيّدة...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك