يؤكد عددٌ من الوزراء الذين شاركوا في الجلسة الحكوميّة أمس أنّهم دخلوا الى الجلسة بوجوهٍ باسمة وخرجوا منها بوجوهٍ قلقة ومحبطة.
سمع هؤلاء معلومات أمنيّة، خصوصاً على لسان وزير الداخليّة نهاد المشنوق، لا تبشّر بالخير. وسمعوا أنّ الأسابيع القليلة المقبلة، وتحديداً النصف الثاني من شهر أيلول، ستكون حامية على الصعيد الأمني، خصوصاً أنّ أحداث عرسال مرجّحة للاندلاع من جديد في أيّ وقت، والى التمدّد نحو مناطق أخرى، وحضور المسلحين من تنظيم "داعش" الى ازدياد داخل لبنان وعلى حدوده.
ولفت مصدر وزاري لموقعنا الى أنّ الانعكاسات السلبيّة للحرب في سوريا تزداد على لبنان، مشيراً الى أنّ تقدّم تنظيم "داعش" وسيطرته على مناطق سوريّة إضافيّة سيعني حتماً رغبته بالتوسّع باتجاه لبنان، كما أنّ تعرّض التنظيم لخسائر في سوريا سيدفعه الى تعزيز حضوره على الحدود مع لبنان وفي الداخل اللبناني.
وكشف عن أنّ الوزير نهاد المشنوق قدّم في جلسة أمس عرضاً مفصلاً للوضع الأمني وللخطر الذي تمثله التنظيمات الارهابيّة والتكفيريّة على لبنان، وردّ على الكثير من الأسئلة التي طرحها الوزراء لمعرفة حقيقة ما يجري، مشيراً الى أنّ في بعض إجابات المشنوق، الذي كان صريحاً في كلامه، ما يدعو الى القلق الشديد.
واعترف الوزير، الذي تحدّث عن غياب قائد الجيش عن الجلسة التي كان يفترض أن يشارك فيها، بسبب مستجدات الوضع الأمني في عرسال، بأنّ الوزراء ليسوا على اطلاع على ما يجري في عرسال ولا يملكون معلومات عن العسكريّين المخطوفين، وهو أمر يزيد من شعور القلق الذي انتابهم بعد جلسة الأمس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك