نجح الجيش اللبناني منذ شهر تقريباً في إفشال المخطط الارهابي الذي كان يرسم للبنان من بوابة عرسال... الا ان هذا الهدوء لم يدم طويلا فعادت هذه البلدة لتعيش الفصل الثاني من الاهتزاز الامني الذي يجسد الاعتداءَ الأفظع على هيبة الدولة وعلى ديمومة المؤسسات، وهو ما عبّر عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي لم يستبعد احتمال إقفال الحدود اللبنانية - السورية "في حال بلوغ الأمور حد تهديد الأمن الوطني".
صحيح أنّ تجربة الجيش في مواجهة الارهاب ليست بالامر الجديد، الا ان معركة عرسال تعتبر الاشد خطورة قياساً على ما يجري في المنطقة من تغييرات وأزمات.
هذا الجيش الذي قدم أغلى شبابه على مذبح الوطن تلقى ظهر الجمعة نقطتين ايجابيتين: الأولى، توقيف خالد الكرنبي في عرسال أثناء محاولته تهريب سوريين اثنين مطلوبين لعلاقتهما بعماد جمعة، والثانية تسلّمه دفعة جديدة من الأسلحة والذخائر الأميركيّة التقليديّة التي يفترض أن تعزّز مخزونه،علما أنّه لا يزال ينتظر تسييل هبة المليار دولار السعودية ليعزّز قدراته بأسلحة نوعيّة يحتاجها لمحاربة المسلحين وإقفال الحدود الشرقيّة مع سوريا.
وحملت الطائرة الاميركية charlotte التي حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي على متنها أعتدة وذخائر عسكريّة عدّة، منها: صواريخ مضادة 84، وMorter 120 millimetre وMorter 81 millimetre إضافة إلى m-16 وهي جزء من سلسلة مساعدات ستصل تباعاً للجيش.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك