"إذن تعتقد أنّك تجيد الرقص". تحوّلت هذه العبارة، وهي ترجمة لـ So You Think You Can Dance، الى عنوانٍ لأحد أشهر برامج المنوعات في العالم، والذي حقّق، عبر شهرته الواسعة واستمراريّته لتسع سنوات، "خرقاً" لسطوة برامج المواهب الغنائيّة ففرض نفسه منافساً لها، ومتفوّقاً عليها في الكثير من الأحيان.
بعد أن رقص اللبنانيّون والعرب مع "النجوم" في Dancing With The Stars، سيرقصون هذه المرة مع مواهب ستتحوّل، عبر شاشة الـ mtv، بين حلقةٍ وأخرى، الى وجوهٍ ستدخل عالم الشهرة من باب برنامج "يلا نرقص"، النسخة العربيّة للبرنامج العالمي.
بدأت التحضيرات للبرنامج منذ أشهر. كان نجاح تجربة "رقص النجوم" مشجّعاً لخوض تجربة ثانية مع برامج الرقص، كما تعترف السيّدة جنان ملاط، منتجة العملَين. واتخذ الإعداد للبرنامج وتيرة أسرع في الفترة الأخيرة مع غربلة الأسماء التي تقدّمت للاشتراك في البرنامج والتي سيصل عددها، بعد ثلاث حلقات من الاختبارات، الى 16 مشترك يتوزّعون مناصفةً بين الشبّان والفتيات.
موعد الحلقة الأولى هو 28 أيلول المقبل. وبعد ثلاث حلقات مسجّلة يتمّ فيها اختيار المشتركين من قبل لجنة التحكيم، تنطلق الحلقات المباشرة وعددها ثماني حلقات. أما مهمّة التقديم فستتولّاها الممثلة ريتا حايك التي سبق أن خاضت تجربة التقديم.
ستختار لجنة التحكيم، التي تتحفّظ جنان ملاط حتى الآن عن الإعلان عن أسماء أعضائها، المرشحين للخروج في كلّ حلقة وسيكون للجمهور دور في مشاركتها القرار عبر التصويت، على أن يعلن، في الحلقة الأخيرة، اسم رابح واحد.
وتلفت ملاط الى أنّ على كلّ مشترك أن يختبر خمسة أنواع من الرقص، وهنا يكمن التحدّي الذي سيساعد المشتركين فيه خمسة مصمّمي رقص من جنسيّات أجنبيّة مختلفة.
كما تشير الى أنّ من شأن هذا البرنامج أن يعزّز "ثقافة الرقص" التي تكاد تكون مفقودة في العالم العربي، وخصوصاً في بعض البلدان، لصالح انتشار الرقص الشرقي أو رقص الشارع، في حين سعى القيّمون على البرنامج الى البحث عن مواهب حقيقيّة تكون على مستوى النسخة العالميّة المستمرّة بنجاح. وهم سينجحون، من دون أدنى شكّ، في تسليط الضوء على مواهب مغمورة خارج مجتمعاتها الضيّقة.
سيكون "يلا نرقص" دعوة أسبوعيّة من الـ mtv التي ستتحوّل شاشتها، ابتداءً من 28 أيلول المقبل، الى ساحة تتداخل فيها أنواع رقصٍ مختلفة في ديكور مبهر. ولعلّ "الهزّ" السلبي الذي يشكو منه اللبنانيّون والكثير من العرب في هذه الأيّام، من جرّاء الأحداث السياسيّة والأمنيّة، سيتحوّل الى "هزّ" فنّي يدخل البهجة الى القلب ويأسر العين.
وإذا كنت "تعتقد أنّك تجيد الرقص" أو لا تفعل، فإنّ الدعوة موجّهة إليك: "يلا نرقص"...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك