لم يشكّل لقاء النائب وليد جنبلاط مع أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله مفاجأة كبيرة، خصوصاً أنّه أتى بعد ساعاتٍ على الموقف الذي أطلقه جنبلاط ساخراً من الاحتفال الذي أقيم في ذكرى خروج رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع والذي اعتبره البعض تمهيداً لزيارة السيّد نصرالله.
وكشفت مصادر اطلعت على أجواء اللقاء لـ"الجمهورية" عن أنّ جنبلاط، ولدى الحديث عن الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب الرئيس العتيد، لم يتمكن من أن ينال من نصرالله تعهداً بسَحب ترشيح العماد ميشال عون من السباق الرئاسي.
وقالت المصادر انّ بعض اللقاءات التي سيجريها الأمين العام لـ"حزب الله" في الأيّام القليلة المقبلة ستشكل مفاجأة سياسيّة، ولكن من دون أن تكشف عن اللقاء المقبل ومدى أهميته.
وأفادت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ"الجمهورية" أنّ جنبلاط الذي طلب اللقاء وتبلّغ باقتراب موعده خلال تقديمه واجب العزاء لمعاون الأمين العام الحاج حسين خليل، كان مَهّد له بسلسلة من المواقف والتحركات التي قرّبت المسافات مع الحزب، ومن بينها رعايته للحوار بين تيار "المستقبل" وحركة "أمل"، كما سَعيه الى حوار مماثل بين "المستقبل" و"حزب الله"، والذي علّق بطلب من الرئيس نبيه بري بانتظار أن يثمر هذا الحوار على الخط الأول قبل الانتقال إلى الخط الثاني.
واحتفظت المصادر بالكثير ممّا دار في هذا اللقاء، وفضّلت عدم الدخول في التفاصيل بانتظار الأيام المقبلة التي ستشهد ترجمة للحديث الذي جرى وما عَكسه من تفاهمات بين الطرفين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك