إنها المرة الأولى منذ عام ألفين وسبعة، تاريخ سيطرة حماس على قطاع غزة، التي تنجح فيها الوساطة في تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، وفق جدول زمني.
حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية توصلتا إلى اتفاق في غزة على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة أسابيع، استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
في الشارع الفلسطيني، قلق لدى الفلسطينيين من المصالحة وعليها، فهم اختبروا في السنوات الماضية تجارب مشابهة لم تؤد إلى نتائج ملموسة.
المخاوف على المصالحة تبدو مبررة، فمقابل الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني، تعثر في المفاوضات مع اسرائيل تزامنا مع إعلان مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلغاء جلسة كانت مقررة الأربعاء، في أول رد سياسي على الاتفاق الفلسطيني، وكأن اسرائيل تخيّر الفلسطينيين بين السلام في أرضهم، والمصالحة في ما بينهم.
الى ذلك، يترأس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية لمناقشة انعكاسات اتفاق المصالحة بين حماس وفتح.
واتهم نتانياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانه قرر تفضيل حماس على السلام.
وأوضحت مصادر سياسية أن إسرائيل تدرس خطواتها الأولية ردا على المصالحة الفلسطينية لكنها استبعدت أي إجراءات استثنائية تنمّ عن حرق الجسور والانسحاب من المفاوضات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك