بعيدا من الأمن المهترئ والسياسة المتخبطة والانفلات الدامغ، يبدو لبنان في خطر من نوع آخر هذه المرة ... بحيث أن الانترنت بات مصيرها مهددا.
القصة بدأت مع تقاعس وزارة الاتصالات عن سداد المستحقات المالية العائدة لمشروع IMEWE (كونسورتيوم الكابل البحري)، وآخر موعد لسداد هذه المستحقات هو يوم الأحد في 3/11/2013 تحت طائلة إخراج لبنان نهائياً من كونسورتيوم الكابل البحري وخسارة الاستثمار اللبناني في هذا المشروع ما يترتب على ذلك من نتائج خطرة جداً على قطاع الاتصالات اللبناني ويهدده بالخروج من خارطة الانترنت الكونية.
صحيفة "المستقبل"، اشارت الى ان هيئة "اوجيرو" أرسلت الى وزارة الاتصالات كتابها رقم 4442/هـ.أ./2013 تاريخ 21/5/2013 في الموضوع عينه من دون أن يلقى أي جواب من قبل المعنيين في الوزارة، كما أن المدير العام لهيئة أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف ابلغ المسؤولين في الدولة بالامر وعلى رأسهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فضلاً عن الامانة العامة لرئاسة الجمهورية وهيئة التفتيش المركزي وديوان المحاسبة.
وتقع مسؤولية سداد المستحقات المطلوبة والمقدرة بمليون و850 الف دولار اميركي على وزارة الاتصالات بعدما كان مجلس الوزراء بتاريخ 13/12/2011 قد كلف وزير الاتصالات "تمثيل لبنان في الاتفاقات المتعلقة بالكابل IMEWE ، وتفويضه اتخاذ جميع التدابير الآيلة الى تجهيز واستثمار وصيانة هذا الكابل البحري، بحسب القوانين والانظمة المرعية الاجراء، وبالتالي لا يوجد اي مسؤولية قانونية او تعاقدية على عاتق هيئة "اوجيرو".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك