هو الشيخ أحمد الأسير الذي شغل كل الأوساط في لبنان ولا يزال منذ اندلاع الثورة في سوريا حتى الآن. من أم شيعية وأب تخرج في ستديو الفن في فئة العزف على العود والدربكة، ولد الأسير في صيدا وترعرع في الحارة حيث اغلبية السكان شيعة. قبل أن يدرس الفقه المقارن في جامعة بيروت الاسلامية.
من اصلاح الالكترونيات الى ورش البناء مرورا بمعمل للحديد وفرن للمناقيش وصولا الى بيع الخضار والفاكهة في فان كان يملكه تنقل الأسير في عمله حتى استقرت به الحال على محل للهواتف النقالة ومتجر للمواد الغذائية.
العام 1997 أسس مع إخوانه مسجد بلال بن رباح في عبرا، لكن نجمه لم يسطع إلا مع بداية الحوادث السورية العام 2011، وكأنت اولى اطلالاته منصبا نفسه مدافعا عن السنة، عندما طالب الشيخ محمد يزبك بالإعتذار بعد تعرضه للسيدة عايشة
في لبنان اشتد الانقسام على خلفية الاحاث السورية وفي لحظة غياب الاعتدال السني مع إقصاء زعيم تيار المستقبل، ونمو الخطاب المتطرف تعززت ظاهرةالأسير، فبوقوفه في وجه حزب الله وأمينه العام تمكن امام مسجد بلال بن رباح من جذب بعض الشبان، توفرت له الاموال فتحول الى حالة سنية متطرفة في وجه الحالة الشيعية الحزبية المتطرفة، أعلن الأسير فتوى الجهاد ووزعت صور له داخل القصير شكك بصحتها في ما بعد. وسع الأسير نشاطه فتنقل معتصما مناصرا أهل السنة في عدد من المناطق اللبنانية، وبات له أنصار يدافعون عنه. حتى أنه أراد التوسع باتجاه المناطق المسيحية بالمسايرة حينا وباقامة الرحلات السياحية حينا آخر وببيع منزله في شواليق لأحد ابناء القرية المسيحيين.
من دون حسيب أو رقيب أسر الأسير دوارة صيدا ونصب مخيمه ولم يقبل أن يزيلها قبل الحصول على وعد جدي من المسؤولين بالعمل على معالجة موضوع السلاح لا سيما سلاح حزب الله. كان يرفض الأسير في كل اطلالاته الاعلامية لفظ عبارة حزب الله التي استبدلها في البداية بحزب المقاومة ومن ثم بحزب اللات.
ذكرى عاشوراء كانت المحطة الاولى التي برز فيها اول احتكاك للأسير مع حزب الله وسقط له قتيلان. شقق سكنية في منطقة عبرا قال الأسير إن مجموعات مسلحة من الحزب تسكن فيها كانت شرارة اندلاع أول وأخطر اشتباك بين مجموعات الأسير وسرايا المقاومة التابعة لحزب الله. تمكنت الوساطات من إقناع الأسير من سحب مسلحيه بعد وعد باخلاء الشقتين قبل الاثنين وهو الموعد الذي حدده الأسير كموعد أخير قبل الحسم. أرجأ الأسير موعد الحسم من أجل تمرير الامتحانات الرسمية فسقط في الامتحان الامني.
نيرانه طالت الجيش اللبناني، استشهد ضباط وعناصر للجيش فكان قرار إنهاء حالة امام مسجد بلال بن رباح. انتهت حالة الأسير لكن الأسير ما زال متواريا وقصته من بداياتها حتى نهاياتها تحولت الى لغز. فهل يكون الاسير شاكر عبسي جديد؟
دنيز رحمة فخري
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك