المعارك الجوفية المتنقلة من الشمال الى الجنوب حطت رحالها أخيرا في صيدا في مشهد هو أقرب ما يكون الى مشاهد الحروب وما يرافقها..
عبرا في صيدا ... الراقدة على جمر الاسير وولاعة حزب الله، سقطت في اتون النيران وهي شهدت الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين مناصري الاسير ومجموعات مسلحة داخل الشقق التي يقال إنها مسكونة من عناصر تابعين لحزب الله استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية اضافة الى القذائف وسط انتشار كثيف للمقنعين والقناصة على اسطح المباني، فيما عمد الجيش الى الرد على مصادر النيران.
وقد لقيت سيارة النقل المباشر التابعة للـmtv نصيبها من الرصاص، فاصابها القنص، من دون تعرض اي من الطاقم لأي أذى.
الوكالة الوطنية للاعلام لفتت الى ان تبادل اطلاق النار يتم بين أنصار الاسير ومجموعة من آل الصوص في محلة عبرا - شرقي مدينة صيدا، وقد اتخذت وحدات الجيش اللبناني اجراءات امنية فقطعت الطرق المؤدية الى عبرا.
واوضحت الوكالة ان الاشتباك المسلح، يأتي على خلفية الاشكال الذي وقع منذ يومين، حيث تعرض انصار الشيخ الاسير لمحال سمانة يعود الى محمود الصوص في محلة عبرا.
وقد رد مجهولون في منطقة القياعة، احدى احياء مدينة صيدا، بالتعرض لـ"فان" ابيض نوع TOYOTA" يقوده نجيب اليمن ويعمل ضمن شركة مياه"عيون لبنان"، والذي يملكه شقيق الشيخ لاسير "أمجد" وفروا.
وفي حينها، قامت وحدة من الجيش وقوى الامن الداخلي بالتحرك والتحريات لمعرفة وجود المعتدين لتوقيفهم وتسليمهم الى المراجع المختصة.
وفي لقاء مع انصاره في مسجد بلال بن رباح في عبرا اليوم، ندد الاسير بالتعرض لـ"فان" شقيقه، وقال:"لن نسكت عن هذا العمل الاجرامي".
وعلى الاثر اقدم عدد من المسلحين على قطع الطريق عند مستديرة مسجد بهاء الدين الحريري في مدينة صيدا.
ولاحقا، سيطر الجيش اللبناني على الوضع واصدر بيانا اكد فيه أنها استكملت انتشارها في مختلف احياء مدينة صيدا بالتزامن مع ازالة كل المظاهر المسلحة وفتح جميع الطرقات واعادة الوضع الى طبيعته بصورة تامة، مشيرا الى ان اطلاق النار من قبل المسلحين ادى الى مقتل احد المواطنين وجرح آخرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك